الجمعة، يناير 29، 2010

درويشيات


اوقفتني جندية صغيرة . و سألتني عن قنبلتي و صلاتي ؟
قلت للجندية : أنا لا أحارب و لا أصلي .
قالت الجندية الصغيرة : لماذا جئت إلى القدس إذا ؟

قلت : لأعبر بين القنبلة و الصلاة


على ذراعي اليمنى آثار حرب .


و على ذراعي اليسرى آثار رب


لكنني لا أحارب و لا أصلي


قالت الجندية : و ما تكون ؟


قلت : ورقة يانصيب بين القنبلة و الصلاة


قالت : و ماذا تفعل لو ربحت ؟


قلت :أشتري لونا لعني حبيبتي


حسبتني الجندية شاعرا . فأخلت سبيلي


و تساءلت : لماذا جئت إلى القدس إذا ؟




( محمود درويش - يوميات الحزن العادي )





الأربعاء، يناير 27، 2010

فيلم من طراز آخر

رتب اوراقه على الطاولة المستديرة و بدأ بارتشاف قهوته بهدوء و نظر الى النافذة المطلة على الشارع
تعود على ان يبدأ نهاره قبل الذهاب الى العمل في مقهى كان يعتبر منزويا و هادئا و لكن الان صار صاخبا تضج به الحياة في كل اوقات النهار . لم يحب ان يغير عاداته الصباحية بشرب فنجان قهوته على صوت فيروزي بجانب شجرة السرو الكبيرة التي تلامس باطراف اغصانها النافذة التي تجاور طاولته .
اصبحت طاولته منذ سنوات . حكرا عليه و على بدايات يوميه الروتينية .

الجو غائم و نسمة باردة تطل بالافق

رفع راسه و نظر حوله بسرعة . لاحظ ان الصبايا لم يلتزمن بعد بقوانين الطبيعة او ان موضة التعري الدارجة في العاصمة تتحدى برودة أول الشتاء . لو تعرف تلك الحسناوات كم تكون الانثى مغرية و جميلة و هي ترتدي ملابسها الشتائية ووشاح يعانقها بود

و كم تكون شهية و هي ترتعش بردا

. تغيرت كل القوانين النزارية للعشق بيد

الانثى نفسها مع انها لا توفر مناسبة الا و تلقي باللوم على الرجل .

يود احيانا ان يردد على مسامع فتاته كلمات نزار


"ما الذي أكتب عن حبك يا سيدتي؟

كل ما تذكره ذاكرتي.. أنني استيقظت من نومي صباحا.. لأرى نفسي أميرا .."

أمير لمن ؟ و قد أمضى عقدا كاملا بلا امرأة .


امرأة يدعوها الى عشاء ما و يراقصها على لحن قديم


او حتى على صوت حفيف الشجر في احد ليالي الشتاء الباردة


وتتمايل كلهب الموقدة فتشعله


اطفأ سيجارته ليشعل غيرها و عاودته نوبات الذاكرة التي يحاول استعادتها بشكل واقعي و يفشل


اتهم نفسه اكثر من مرة بقلة الوعي او بالوعي الكبير عندما تخلى عنها
لم يكن هناك سبب كافٍ و مقنع . جلس بجانبها على حافة احد الارصفة

كان يود ان يقول :

انا لا اصلح الآن زوجا . و لا حتى في المستقبل . اتعبتني الايام و لا اظنني اريد المزيد حتى لو باسم الحب . لا تتركيني لانني ساكون وحيدا بدونك اكثر . لكنني افضل الوحدة على ان اخسرك نهائيا

حجج واهية لرجل لا يود الالتزام .

تلك الجمل التي يرددها الرجال دوما عندما يودون البقاء في خانة الامان حب و عشق و اشياء اخرى لكن بدون التزام على ورقة قد تكلفهم حريتهم التي يوفرونها لاخرى ربما تاتي بعد عمر اخر و ربما لا لكنهم يحبون دوما الخوض بالمجهول و جعل ما هو واقع على لائحة اخرى لها عدة مسميات . الانتظار - الاقتناع - .... و غيرها و يحس بعدها بخيبة عندما يهجره الواقع ليقع في فخ الذكريات و يلوم الايام و يبحث عن عذر اخر يبرر فيه سقطاته العاطفية

بعدها صاغ عدة كلمات سخيفة عن الزواج و المال و المستقبل
كعنكبوت عجوز يحيك اخر بيت له على عنق شجرة و سقط متدليا
رحلت و لم تتصل به بعدها .
يشتاقها احيانا .بل غالبا ما يشتاقها خاصة عند المطر او محطة الباصات التي تعود ان يلقاها هناك كي يتمشيا الى الجامعة سويا . الآن ما عاد يحب المشي . هو تغير ايضا لكن الى ماذا ...
رشفة اخرى مرة كالفراق . من اصعب اللحظات ان تمر الذكرى امام رجل اربعيني وحيد في مقهى يقلب الجريدة اليومية و لا يقراها و . فقط يتامل . هو الشتاء ذلك الفصل الذي يجر كل الذكريات ليسحبها من البئر بعد ما دفناها بايدينا .

و دفنا ارواحا معها كل ذنبها انها احبتنا و آمنت بنا يوما ما
لفت نظره ذلك الشاب الذي يمسك بيد فتاة . اعرف تلك النهاية مررت بها من قبل . معها . ما اسخف ان تعيد مشاهدة افلام كنت يوما بطلها و تعرف نهايتها و تفاصيلها .
ستمتد الان يده على كتفها و يقول لها ما اجملك هذا الصباح لترد عليه لا اظن فمفردات اللغة اختلفت هذه الايام .
من الممكن ان يقول لها " قربي ولي " و لهذه اللغة انطباع اخر ...
اتمنى لكما الافضل و ان لا ترث كرسي الوحدة من بعدي
رفع يده لينادي النادل ليدفع فاتورته التي تضخمت يوما بعد يوم .

لم يغير طلباته منذ خمس سنوات و لكن الضرائب هي التي تتغير و تزيد و تزيد و يعرف من خلالها ان الفقراء ايضا يزيدون تناسب طردي لا اكثر و لا اقل

دخلت بكل ثقة من الباب الامامي . سحرته خطواتها السريعة و ابتسامتها . لا ما سحره هو شعرها المتموج الذي يتحرك معها و يعلن ان شيئا ما قادم من زمن اخر . انزل يده لم يعد يود الرحيل اتاه النادل طلب فنجانا اكبر من القهوة و قال في سره هذا الفيلم لم اره من قبل
جلست على طاولة مقابلة له و اتاها النادل بفنجانها .
من الواضح انها زبونة قديمة في المقهى . كيف لم يلحظها من قبل
دغدغة غريبة في حواسه و شيئ جميل لم يشعر به منذ عشرة أعوام مرت بدون ان تترك اثرا الا على يديه . تجاعيد سمراء تضايقة بين الحين و الاخر و يتعمد تجاهلها .
من هي ؟ سأل النادل و هو يثق انه سيرد عليه بحكم العِشرة .
- هذه الفتاه .انت متاكد انك لم ترها من قبل ؟

- لا

- لِم تسال ؟

- فقط لفتت نظري

- انها تاتي من فترة هنا و .... (نادته هي )
بصوت مبحوح كخريف تأهب للرحيل

خطرت بباله كل الاغنيات التي هجرها منذ زمن و صار يسمع الصمت ..
مرت لحظات و هو يراقب كل حركاتها
و سكناتها و طريقتها في شرب القهوة .
كم مميزة تلك الفتاة و غريب ان يتاخر عن عمله لأجلها
علها أتت فقط هنا لتوقف عقارب الساعة عن الهرولة و تعلمها كيف تتأنى لتترك مساحة لعاشق جديد .
لربما ساقته الاقدار اليوم فقط كي يلتقيها و تكون فصلا جديدا من ثلج و نار في حياته
و تعيد اليها لونا ما عله لن يكون
فاتحا لكنه سيكون افضل من لون الوحدة . قرر ان يتقدم ليتعرف عليها و يعطيها رقمه .
لم يعرف كيف سيتصرف ؟
سيعرفها عن نفسه .
مجرد ان يقول لها انه محامي سيفتح الف موضوع و موضوع. و ان صدته ؟
هل و هل و الف سؤال ... تاملها خلسة " شكلو دمها خفيف ؟"
انتهت من قهوتها و هرولت عقارب الساعة بسرعة كما مرت العشرة اعوام دون ان ينتبه

قرر ان يحادثها

و قبل ان يصل الى الطاولة

جلست بالقرب منها فتاة لها شكل غريب

لم تكن فتاة

احتار بامرها

و انتبه الى صوت النادل عندما قال له

- هاي من نوعية خاصة ما بتفضل الرجال كويس انك ما حكيت معها

قال في سره " عن جد فيلم ما مر علي قبل هيك "
تأكد أن زمنا آخر مر بالقرب منه و لم ينتبه له
على اي حال تاخرت عن العمل
استدار و دفع فاتورته
و رحل

الأحد، يناير 24، 2010

عبق بلا ياسمين



إلــــيك


كلما نظرت في حروف الرسالة الأخيرة


كلما احتجت مبررا


ليس لغيابك


بل لحضورك


المباغت بين غفلة و أخرى


أو بين


نفقين


و نهار واحد


ليس لنا غيره يا رفيق




السبت، يناير 23، 2010

قالولي بتحب مصر ...... فقلت ..

قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
المعنى كعبة وانا بوفد الحروف طايف
وألف مغزل قصايد في الإدين لافف
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
أنا لما اشوف مصر ع الصفحة بكون خايف

ممكن هلا يطلع شي 80 مليون يحكولي الله لا يجعلك تحبي مصر .
و انا متأكدة انو مصر مش بحاجة لحبي و يمكن ما عادت سائلة عني

لو ما حبيت مصر ما رح ينقص من عمرها شي
و لا حتى فتفوتة من ورقة بردى مسكها شي فرعون من الاف السنين
و لا النيل رح ينقص و لا نهار مصر الصاخب
و لا شوارعها الزحمة و لا اي شي فيها رح يتاثر
السد العالي و برج القاهرة و الحدايق و الفلاحين والعمال
و ميدان التحرير و قبر جمال عبد الناصر رح يسخروا مني
كل كتب الثورة اللي عندي و صور ابو خالد
و اشرطة ام كلتوم
اللي بحتفظ فيها مع اني استغنيت عن نظام الاشرطة من زمان
اصلا ما عاد عندي مسجل كمان بالرغم من انها قديمة
بحس انها رح تطلع من الدرج تتعكز على انت عمري
او انساك ده كلام
و تتمسخر علي و تقولي بالصوت العالي
طز فيك مين انت اصلا لتحبي مصر اوتكرهيها
و ترميني بالمنديل و يمكن تستخسروا في .

معها حق




ايوة هيك برضي ضميري

بس كان نفسي
انو المذيع اللي كان يحلل و يردح و يقول
و يصوت بانو الجدار تحت الارض بين مصر و غزة
هو حرية مصر
و امن مصر و ....... الف سبب و سبب

انو يفهم معنى الحرية اللي علمونا اياها زمان

"تنتهي حريتك عندما تبدا حرية غيرك "

من حق مصر انها تدافع عن نفسها بس ضد مين ؟

زي ما من حق اهل غزة انهم ياكلوا و يشربوا و يتنفسوا و يبنوا بيوتهم

لما حرية مصر " زي ما بقول المذيع " يتتعدى على ابسط حقوق اهل غزة
. اظن انها مو حرية

هون ببلش شي تاني يمكن ما بحب قولوا

كان بودي اقتنع بالتبريرات اللي كل القنوات الاعلامية بثتها عبر اعلاميين
بدل ما يبرروا لمصر جدارها العازل ادانوها بصفاقتهم ووقاحتهم
وعدم احترامهم لادنى اداب الحوار و استخدامهم لاسلوب فرش الملاية على الملأ

انا بحب مصر السد العالي . ومش لائق ابدا بحدا انو ما يتذكر من مصر الا السد الواطي

الخميس، يناير 21، 2010

في حظيرة الرب.............. تيوس


كانت جيني صديقتي تستمع الى احد التراتيل في طريقنا الى الجامعة و كانت ايام صوم
انا شخصيا لم اكن اركز بالكلمات او التراتيل . على الاغلب كانت تعجبني الالحان و الاصوات التي تشدو الى ان تصل بي الى حالة روحانية و راحة نفسية
التفتت جيني الي ذات يوم و هي تقول بصوت متردد : بتعرفي انا بكره لما يحكوا حظيرة الرب . بحس انو نحنا خراف او شي ما بحبوا
الله خلقنا بني ادمين ليش بنحاول نكون مو بني ادمين

مشكلة جني انها مقتنعة بس ما بتقدر تناقش بهاي الامور بعلانية

وصلنا للجامعة و على الباب كانت في وحدة عجوز واقفة على جنب الباب و عم تطلب فلوس بادب من الرايح و الجاي يعني تسول شحادة ايا يكن

فجاة اقترب منها امن الجامعة و مع رمشة عين كانت على الارض

التفتت لجني و قلتلها احنا كتير علينا كلمة خراف الرب

احنا تيوس الرب


بس بعد كل هالوقت

و بعد اللي صار

بحب احكيلك ( ولو اني متاكدة انك ما رح تقراي بس يمكن شي يوم توصلك )
المشكلة مش باللفظ او الايمان
المشكلة انو نحنا اصلا مش خراف الرب
احنا يا صديقتي التيوس - اللي خلقها الرب
مع احترامي للكل


ليش عم بحكي هيك ؟

اسمع نشرة الاخبار

و رح تفهم



ويل للذي يكون عثرة لأخيه، فخير له أن يضع حجر الرحى في عنقه ويرمي بنفسه بالبحر"
( المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام )

الاثنين، يناير 18، 2010

قلة المسؤولية أحلى :)

ياااااه ما احلى الشعور بعدم الارتباط و المسؤولية
يعني هلا ما في تحضير او وسائل او تصحيح او علامات
او افلاممممممم
هلا فهمت كلمة مشغول . و انو ما بقدر اتواصل بالتلفون لانو مجرد الحكي بالتلفون رح يضيع من وقتي و يخلي الشغل يتراكم
عن جد قلة المسؤولية ححلوة خاصة بهاي الفترة من السنة فترة اختبارات الفصل الدراسي الاول
اليوم كان اختبار الفصل الاول لمادة العلوم اللي انا بدرسها للصف الخامس الابتدائي و من نص ساعة خلصت التصحيح و بعد 14 ساعة دوام متواصل اول شي عملتوا اني فتحت لاب توب مستعار من احد افراد الاسرة الكريمة لانو الاب توب تبعي لهلا بيشتكي من اثار عاصفة الفيروسات اللي كان ببها الفيلم التعليمي
بمناسبة الفيلم التعليمي
طبعا ما كان في وقت لاوج راسكم فيه بس هلا انا بقدر و بعد اذنكم اني اوجع راسكم
المسابقة بتخص الصف الثالث الابتدائي ضمن اي موضوع من مواضيع المنهج و تم الاتفاق على عمل فيلم عن الدينوصورات و سبب انقراضها و التصوير في المتحف و المدرسة و اضافة كم فيلم ملطوش من النت خلص لكن بعد ما اعديت النصو الترتيبات الاولية فجأة اتصلت بمشرفة المادة لاخبرها انو الموضوع متشعب و عادي جدا و ما بنقدر نتعمق فيه كتير لانو عقل الطلاب اللي عمرهم 9 سنين ما رح يتمكن من حصر كل المعلومات و تطبيقها المهم قررت بدكتاتوية اني اغير الموضوع و قعدت ليلة كاملو و انا عم اتصفح الكتاب لفجاة فتحت صفحة البراكين و صرت اتخيل شو ممكن يحكوا الطلاب و كيف رح يطبقوا و اماكن التصوير و على الساعة 5 الصبح كان النص و الاعداد و الصور و المصادر جاهزة و لبست و رحت على الدوام و شرحت الفكرة وتم اللموافقة عليها بمضضضض شديد
و اخترت الطلاب و دربتهم و بدانا بالتصوير اللي بيتضمن بيئات متعددة منها مكتبة المدرسة اللي لازم نصور فيها الباحث الصغير و هو بيقرا كتاب عن البراكين و حصة كاملة و انا عم فتش على مفتاح المكتبة اللي المفروض تكون مفتوحة دائما و بعد ما لقيناه مرمي باحد الادراج نزلت بهمة عالية على السرداب و مشيت مسافة طويلة لحدد ما وصلت للمكتبة اللي بجوار مسجد المكتبة ( ساعتها اول مرة بعرف انو عنا مسجد ) و كبير و مرتب
المهم فتحت باب المكتبر الضخمة اللي رفوفها مبينة عالية و لاقيت مصيبة ....................
المكتبة مهجورة و مش مفتوحة من شي سنة . و الكتب كلها قصص للاطفال سخيفة و مجانية و بلا معني الا بعض الكتب الدينية اللي ما بتناسب الابتدائي و غبرة و ما في طاولات
اذا مكتبة المدرسة هيك
ليش بنلوم الاولاد انو ما عندهم طريقة و لا اسلوب ليعبوا فيه عن اجاباتهم
المهم
رتبت المكتبر و ناديت موظفة النظافة اللي نظفت و رصيت كتب جبتها من البيت و موسوعات علمية مستعارة لتكون خلفية مناسبة و بدا التصوير / و انتهى في مختبر الحاسوب و قدمت الفيلم التعليمي و ان شاء الله طمنتني الموجهة انو لهلا و بعد مقابلة التلاميذ نحنا المرشحين للمركز الاول
لكن بالفعل
شو بنستنى من جيل كامل ربي بدون قراءة
بدون اطلاع
بدون ما يعرف ادب القراءة و احترام المكتبة
لما كنت صغيرة و في سنهم كان عنا ساعة قراءة حرة و كنت بشتاق لهاي الساعة الاسبوعية واستناها بشوق كبير
كانت يوم الثلاثاء بعد الحصة الرابعة
كنت اختار دايما سلسة قصص اطارها اخضر اقراها و بعدين اقوم و احكي ملخص القصة قدام الطلاب و المدرسة و اسمع ملخص القصص اللي قراوها باقي الطلاب .
و في المرحلة الثانوية كانت المكتبر قريبة من صفنا و كنت اهرب من بعض الحصص بس لاقعد اقرا فيها و لما تسالني امينة المكتبة عن الحصة اللي علي ارد عليها بثقة حصة دين و طبعا كانوا يسمحوا للمسيحيين انهم يجلسوا بالمكتبة وقت حصص التربية الاسلامية
انا ما كنت اكدب الا بنوعية الحصة اللي غالبا ما تكون اقتصاد منزلي و تعليم الطبخ
و امينة المكتبة تصدق
و نسمحلي باني اقضي ساعة الا ربع بصلاة في حرم الحروف و لاجلها :)
بجد زعلت كتير على طلاب مدرستنا اللي بيقدوا لمتعة الجلوس بالمكتبة و القراءة
و اظن انها رح تكون خسارة كبيرة الهم مش للكتب
بكفي وجع راس لليوم
بس بجد اشتقتلكم

الأحد، يناير 03، 2010

أنا لم أعد هنا

في الايام الماضية او الاسابيع او السنين كما احسستها انا شخصيا لم اعد احس بالوقت
و لم يعد اصلا متاح لي الاحساس باي شيئ . نوع من الخدر الذي يصيب اي شخص يتقوقع ل 48 ساعة امام شاشة الكمبيوتر لانجاز مهمة ما لا يعرف كيف تورط بها
المهم انني و في الاسابيع الماضية كلفتني المدرسة باعداد فيلم تعليمي للدخول بمسابقة على مستوى مدارس النطقة . لم يكن الموضوع سهل بالنسبة لشخص مثلي متخلف تكنلوجيا
و يجب ان اختار اربعة تلاميذ من الصف الثالث و ادربهم عن الموضوع المختار . و تصويرهم . كانت جميع احتياجاتي متوفرة الا الخبرة في بعض الامور اولها التصوير فانا لست من العالم ( اللي بالها كتير طويل على هاي القصص ) تذكرت انني امتلك كاميرا حديثة و ذات نوعية ممتازة تفي بالغرض لكن مع انني اقتنيها من فترة لم استخدمها قط بل لا اعرف كيف تعمل اصلا , و امتد التصوير لفترة اسبوعين و قضيت الفترة الاخيرة في ايجاد برنامج حديث و متقدم ليتم مونتاج الفيلم . المهم ان النتيجة الاولى التي ظهرت هي انني اعطبت جهاز الكمبيوتر الخاص و ايضا الابتوب :( و لم استطع الدخول لمدونتي منذ وقت طويل لم اعد اجيد حسابه كالعادة . و لكنني مع ذلك كنت متابعة لاغلب المواضيع التي تطرح بين كل استراحة من العمل و اخرى و لا اعرف السبب بالتحديد فكلما اردت التسجيل تظهر لي علامةة تؤكد لي انني ابحث عن مدونة محظورة :o
و الان تمكنت من اصلاح الاب توب و البقية تاتي حيث انني
قضيت حتى على كمبيوترين في المدرسة :))))
. و نجحت في الانتهاء من اعداد الفلم التعليمي الذي قضيت ثلاث ليال متتالية في العمل عليه بدون نوم
يعني كمان ساعة رح كمل 75 ساعة بدون نوم
الى ان اقتربت من الانهيار
و لكن لم استطع الا ان اقول لكم كل عام و انتم مثلما تحبون و تودون
و لي عودة اكيدة بعد ان اصحو من الغيبوبة