عودة للعادة السيئة المتبعة تقليدا لجد جدودي الكنعاني المنتمي لتميت التي انشقت عنها اسم عائلتي و تحورت الى اسمها الحالي
اشتركت في قناة اخبارية لتبعث لي اخر الاخبار لاقراها عبر هاتفي الجوال
منذ حررب تموز و انا استقبل تلك الرسائل و الى الان
كنت دوما اشتم الرسائل التي تاتي الي حاملة انباء كرة القدم التي لا تعنيني بشيئ و هم يبعثون بها و يتم حسابها علي بمبلغ مالي ان جمعته الى اخر اليوم فانه يتجاوز الدولار - كل يوم دولار يعني كل شهر ثلاثين دولار و احسب .....
المهم ان اكون على راس الحدث
صدمت عندما بعثت لي الرسالة التالية و هب الدم في عروق يالكنعانية و العربية و غيرها من عروق ما تزال تحمل القليل من النخوة و العزة حسب اخر نتائج لفحص الدم في اخر حرب عربية لم اكن انا انتصرت بها و لا هزمت كنت فقط انسب نفسي مجازا الى قاع المدينة المشتعل بالفسفور
نص الرسالة : تجديد الاشتباكات في المسجد الاقصى و .......
لا حول و لا قوة الا بالله . قلتها بصوت مرتفع . ما بدو هالشعب يهدى شوي و ما بدو الله يهد الشعب التاني شوي
تعليق عصف باذني وكانه ارتطام قنبلة على طاولتي الصغيرة بالغرفة لكنه لم يصبني بالصمم للاسف بل سمعته و نصه كالاتي :
- خليهم يهدوه و يريحونا هلا انتو الفلسطينيين رح تصدعونا بالمسجد الاقصى و بدفاعكم عنو و حرب و قصص خلصونا - اصلا ربنا بحميه ساعتها بالطير الابابيل و ما رح نتحمل جميلتكم
انا بالطبع مصدومة لانني لم اقل الخبر فقط علقتت عليه لاحدى زميلاتي التي تجلس بالقرب مني و لم ارد النقاش بالموضوع ابدا لانني افضل الصمت خزيا على ان ارفع هامتي بدماء غيري
المهم
التفت ووجدته صادرا عن تلك الفتاة العشرينية ذاتها ( اقرا بوست الفيس بوك و ادميتي ) و ما ان رايتها هي حتى اتاها ردي
انا : على شو ربنا بدو يبعت طير ابابيل مشان اللي زيك و زينا لا خليهم هم يحاربوا و خلي طير الابابيل لاشياء اهم متلا انو يجيوا بيوم و يخلصونا منك و من شكولتك
و لانني نوعا ما قلتها باستهتار ادبي غير معتاد مني صمت الجميع
السؤال هو.... هل يدافع اهل القدس عن كومة من الحجارة ام عن تاريخ اسلامي نبوي شريف ام عن كرامتهم و ارضهم ام عن ماذا
برايي انا ان الله بعث الطير الابابيل كي يثبت لاهل مكة ان اله ما يحمي بيته من السماء لكن الان لسنا بحاجة الى طير ابابيل لانو شكولتنا ( و انا مسؤولة مسؤولية تامة عن كلامي ) لا يستحقون ان تظهر لهم معجزة و تدافع عنهم
و اهل الارض المرابطون هناك لهم جزاء لن ينساه الله
اما نحن القابعون خلف الكيبوردات و في المجمعات التجارية و نرتاد ستار بكس لا يهتم بنا ذلك الرب إ ن امنّا او لا
نحن خارج دائرة الثقة الالهية و لا نستحقها
لماذا خلقنا .
لتكتمل دورة الكربون في الطبيعة لا اقل و لا اكثر
و الان حان وقتي لانفخ بعض اول اكسيد الكربون لالوث البيئة . لا شغلة لنا الان الا تلك التلويث و التلوث و المولثات امثالنا
بكفي حكي
( طبول حرب تدق لا ادري مصدرها او الى اين لكنها اقتربت علها تضيع الطريق هذه المرة و تبتعد )