
منذ الثمنينات من القرن الماضي تغيرت مفاهيم المقاومة و الجهاد
بعد تشتت الآراء حول العمليات الإستشهادية
و اذا كان الفلسطيني المدافع عن ارضه هو شهيد او لا
مجرد انسان قتل و لا شهادة له هذا برأي بعض الشيوخ و المفتيين بأمر الحاكم
الذي اراد ان يحول النظر عن القضية الفلسطينية الى افغانستان و الشيشان
ليس رغبة في إعلاء كلمة لا اله الا الله
و لكن لأمر ما في نفسهم تحقق للآن و نتائجه ظاهرة للعيان
و بدأ من بعدها القول المقزز
برأيي من بعض الشيوخ هم ذاتهم من في الأعلى و بعض من تتلمذ على ايديهم
و استقى المهنة و فنها اننا لسنا مضطرين في الدفاع عن حجارة تسمى بالاقصى
فالف الف مسجد على الارض يمكن بناؤه
و لا يستحق المسجد
اي مسجد قطرة من دم انسان متناسين او مستهينين بما سيحصل بعد ذلك
فالطريقة التي تربينا عليها هي كالتالي
( لا تفكر ابعد من مناخيرك هذه امور غيبية و الا اصبحت كافرا )
من الصحيح ان دم الانسان اغلى من الارض و الحجارة و الشجر فهذه وجهة نظر
و لكن لم تجمهر شيوخ و اعدوا العدة
ليدافعوا عن ولاية افغانية بعيدة بينما الاقربون اولى بالمعروف
( بحسب حسابات المساحة في الوطن العربي )
الا اذا كانت اسرائيل دولة اسلامية و انا لم تصلني المعلومة بعد
و تتالت الاقوال و الافتاءات حتى حرب غزة
قالوا فيها انهم اتبعوا ايران و هذه شيطان
لا يريد بنا خير و نفس ما رددوه بل اقوى في حرب لبنان الاخيرة
بل و سمعت البعض منهم يدعون على حزب الله و يتمنون خسارته امام اسرائيل
و كان اسرائيل هي الملاك اما ايران و حزب الله هي الشر المحدق بنا
فاسرائيل تبني لنا المدارس و الملاعب و الحدائق و تبعث لنا بالهدايا في اعيادنا
و نتيجة هذا التفكير الغريب الغير متوازن
من جهات دينية تؤمن بان الانسان العربي المسلم
يخاف الله و يخاف عذاب النار لذا ابتدانا بتكفير الاستشهادي و تهميش الاقصى
و وصلنا لمرحلة ندعو فيها لاسرائيل خوفا من عذاب الاخرة
لن استغرب بل سيكون امرا طبيعيا لو استيقظت صباحا
و ادرت الراديو و سمعت ان الاقصى و ما حوله هدموا
و هذا ليس بايد يهودية بل بعقول غيبها بعض الشيبة و لحق بهم بعض الشباب
لن يتم التباكي كثيرا فهو نتاج ما مررنا به من السنين
في استغلال الدين و تسييسه على حسب رغبة الحاكم
و على حسب ذمة عمائم السلطان
اظنني ساعتها سابكي و لكن ساكمل الطريق
ربما لعملي متفادية الحديث في الامر حتى لا اكون زنديقة لانني كفرت
بقدر قدره الله علينا فهذا مكتوب و ما مر بالاسلام فهو
اكثر و لكن في النهاية ............... و بر بر بر بر بر و حكي كتير
وعندما اعود الى البيت
لن اشترك في اي جروب في الفيس بوك يعبر عن غضبه لهدم ما تبقى منا
في القدس و لن اكتب تعليق على اي مدونة تتحدث بالموضوع
لان جدتي علمتني ان اي شيئ لا تستطيعين تغييره اهمليه
او اقتلي نفسك
و هي تراني احاول جاهدة التعلق بمرجوحة قديمة على ظهر سطح بيتنا القديم