الاثنين، يناير 12، 2009

مجرد حضور

منذ عدة ايام و انا اكتب هنا على هذه الصفحات و اجدني اشطب كل ما اكتب و اجده لا يستحق القراءة و اخجل من الكلام امام ما يحدث هناك على الارض بعيدا عن النت و التلفاز و كل شيئ فالذين يتحدثون هم كثر و لكنني عندما وجدت الحياء قد ازاح ستارته عن كثير من الافواه المفتوحة الان لالتقاط الذباب المنتشر على جثث الشهداء في احياء تمنع فيها القوات الاسرائيلية دخول المسعفين من دخولها ليس لاسعاف الجرحى بل لاهانة موتنا اكثر ليحققوا هدف النصر الوحيد الذين مازالوا الى الان يحققونه بقتل اكثر من 888 مواطن فلسطيني باسلحة تمويلها الاساسي من اصدقاءنا الامريكان ان كان شعبا يدفع الضرائب او ساسة و عساكر ينقلون السلاح بمختلف انواعه ضاربين بالامم المتحدة و حقوق الانسان و باصدقاءهم العرب عرض االحائط .
ببساطتي كاي مواطن عربي على هذه الارض الذي مر عليها جميع انواع الغزاة اسال و ماذا بعد ؟
اتسمر امام شاشة التلفاز و ما عاد يهزني الا رؤية طفل مازال حيا يرتجف من الخوف اتمنى ان امسكه لاطمئنه قليلا و اجد نفسي غير قادرة على طمئنة نفسي انا الجالسة على بعد دول من هناك . دول ليس باستطاعة ساستها الا الخروج و القول بوقاحة ان حماس هي السببب لاراجع نفسي مرة اخرى هل هم من هنا ام ان امهاتهم ولدتهم في كوكب اخر و قررت ان اكون بلا حياء و اقول بعضاا مما في داخلي .
و مع تقبلي للراي الاخر و مع انني لست من حماس و لا مؤيديها ولكن هل مشهد الدم و رائحة الموت و صور الرؤوس المقطوعة يسمح بنا ان نلوم غير اسرائيل او ان نعادي غير اسرائيل او ان محمد دحلان مع قواته الثمانمئة في مصر و قائدهم المغوار ابو مازن الذي افترض ان يدخلوا الى غزة الاحد الذي يلي العدوان يستحقون منا مناصرة لانهم بعرف التاريخ بواسل و قادة و لا بشوب تاريخهم اي شيئ
و انا ايضا من بساطتي لست ضد فتح او اي فصيل يغفر له تاريخه النضالي و شهداؤه حماقات قادته الان
بخرج الينا القائد ابو مازن ليقول ان صواريخ حماس عبثية اما الحصار لم يكن عبثيا و في مشهد اخر نراه على التلفاز و لم تمسح المذيعة اثار الدم الاتي من غزة على طاولتها ليقول ما يقول و يمليه عليه ضميره الذي اعتقد انه اصبح تحفة تباع و تشترى على حسب شهوة السلطة التي يتمتع بها و تم نقل العدوى الى اصدقاءه الاسرائيليين الذين شنوا الحرب على غزة لكسب مقاعد اكثر في الكينيست .
هل من الائق ان اقول له اخرس قليلا احتراما للموت فقط ؟
هل من الممكن ان تخرس بعض الافواه احتراما للموت و عدم اثارة الضجيج عل الشهيد يودع امه بطريقة لائقة اكثر ؟
فقط اريد ان اسال القائلين ان حماس هم السبب في حرب اسرائيل على الفلسطينيين خاصة و العرب عامة و نختصر هذه الحرب منذ عام 1948 هل كانت حماس يا ابو مازن موجودة في دير ياسين او الطنطورة ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل اسرائيل تحتاج الى مبرر امامنا نحن العراة لكي تقتلنا ؟
هل كانت حماس في صبرا او شاتيلا هل كان كمال العدوان و دلال المغربي من حماس هل كان ابو عمار من حماس فحاصرته في رام الله ؟ هل المشكلة كلها منذ 48 حماس ؟
لو كانت الحرب في الضفة عليكم يا ابو مازن و لا اتمنى ان تكون طبعا . هل كنت ستقول كما قلت ؟؟؟؟؟؟؟؟
اريد ان اعود الى صمتي و لكن للمهتم بمعرفة ماذا كان مخططا لولا جلد الشعب الفلسطيني في غزة ثم جلد و بسالة المقاومين ان يقرا اتفاق دايتون الثاني الذي كان مقراا تحقيقه قبل غزة و الذي قال عنه باراك اوباما يجب ان يتحقق باي وسيلة .قبل اعتلائه كرسي الاحمق الذي سبقه و هذا ما نقراه في الصحف الاجنبية و الفرنسية على وجه التحديد .
لا ادعي انني مثقفة و كاتبة و لكنني قارئة جيدة و باحثة جيدة ايضا لست الا فلسطينية تعودت على البحث و القراءة و الاطلاع لتعرف اين هي الان من محور هذا العالم
و اتمنى ممن يقرؤون ما خربشت هنا قراءة الفاتحة على ارواح الشهداء العرب جميعا ممن سقطوا بايد اسرائيلية او اسراعربية علنا نجد يوما ما احدا يترحم علينا بعد موتنا الذي لا يعلم سوى الله كيف سيكون ؟؟؟؟؟

هناك 4 تعليقات:

alzaher يقول...

الكتابة في حد ذاتها
فعل مقاومة يا اختي الكريمة
فكوني على درب غسان كنفاني وناجي العلي ومحمود درويش
مقاومة بالكلمة كما يقاوم اخرون بالرصاصة والمقلاع

لبنــــــــــى يقول...

ياه وينا منهم يا اخي
لو كان احدهم هنا الان لمات بالسكتة القلبية اكيد

هيثم مكارم يقول...

لا تعليق لدي ..
ولكن حسبك كونك فلسطينية لتنحني رأسي إجلالاً وتنكسر عيني خزياً ولألهث خلف عبارات الاعتذار بكل لغات الأرض ولو أنك ما قبلتِ لي عذراً لكان معك الحق.

جزاكم الله أهل فلسطين ؛ قاطنيها ومهجرين عنها ، جزاكم الله أجر الصابرين ، ورفع عنكم بلاءً شارك كل عربي فيه رغم أنفه.

لبنــــــــــى يقول...

لماذا الاعتذار يا صديق فكلنا في الهوا سوى
شوية معترين بهالارض شو بايدنا غير القلم او على الموضة شو بايدنا غير الكيبورد
تحية لك
و اشكر وجودك هنا