على وقع دندنات مصرية 
منذ بداية المظاهرات التي اشتعلت في مصر و اشعلت قلب المواطن العربي اما بالحماسة
او الحسرة او الندم او الشتم في الثورات
على الرغم من اختلاف الراي الا ان الجميع اتفقوا بما فيهم المعارضة و
التابعون للحكومة او جمع المعتدلين الذين بداوا بالظهور
ان الشباب من حقهم المطالبة بالتغيير و التظاهر و التعبير
و هناك الكثير من الناس الذين قابلتهم و منهم مصريون هم غير معنيين بما يحدث في مصر او غيرها
و يلومون الشباب المتظاهر على الخراب و تدمير السياحة
و كان حياة هؤلاء الشباب و مستقبلهم لا تعني لهم شيئ ( اللهم نفسي )
و اجد الكثير من الناس يتساءلون ( لماذا ؟ و الان ؟)
و بمعنى اخر ( وجعتوا راسنا على شو كل هاي الدوشة )
و لكن بشكل متحضر
و للمهتمين بما يحدث بمصر لم لا نتوقف قليلا و نراجع ما الذي حدث
الثورة : اشعل فتيلها شباب متحضر و متعلم و راق يريد المطالبة باقل حقوقه
و هي الحياة الكرية و يريدون التغيير
المطالب :
اسقاط النظام برمته لانه في اعينهم فاسد و عميل و لا يهتم لامرهم و لا امر البلد ... و لا للتوريث
تغيير الحكومة و حل مجلس الشعب و تغيير الدستور و اقامة الانتخابات ( حرة و نزيهة )
ما حدث بعد جمعة الغضب ؟
خرج الرئيس مرتين على الشعب بقرارات حققت لهم مطالب لا باس بها كسقف عال بالنسبة لما كانوا يعيشونه
- تعيين نائب للرئيس و هذا ما كان يرفضه مبارك جملة و تفصيلا . و بغض النظر عمن عينه
- تغيير الحكومة - و تعيين احمد شفيق المقرب من المصريين و الذين طالما كانوا يريدونه في رئاسة الوزارة
- تغيير شعار الشرطة الى الشرطة في خدمة الشعب و هو تلميح على الاصلاح في وزارة الداخلية
هذا طبعا بعد ما من ( هت) عليهم الرئيس بالحرية التي يملكونها
و التي اوصلتهم الى الوقوف ضده و محاولة اقناع الجموع
انه شخص لا يحب السلطة و لا الجاه و انه
مجبر على تحمل خطايا الفكر و الشباب لانهم ( عيال مش فاهمين )
و اخر ما ورد على لسان الرئيس انه عنيد و اخر تلميح كان
( يا اما انا يا الفوضى )
و اي منا قد سبق له التعامل مع شخص عسكري يعي كلمة عنيد
و ما تحمله وراءها و بدات ملامح الفوضى
بعد الخطاب مباشرة بنزول بلطجية الى الشوارع
و احتكاكهم مع المتظاهرين بالاسكندرية لكن الجيش احتوى الموقف
و بدا التلويح من الحكومة بامور التموين و المستلزمات الطبية و الرواتب ........... الخ
تفسير الخطاب "
خرج المعتدلون الذيين ساهموا في المظاهرات و الان هم على شاشات القنوات المصرية ينادوا ( بلملمة الليلة ) و انهم وصلوا الى ما يريدونه عبر القرارات التي اصدرها الرئيس ( و ما جاتش على كم شهر ) و انهم بالفعل خائفون من تطور الاحداث و الدخول الى نفق مظلم لا عودة منه و عبر الكثير منهم عن غضبهم من البرادعي و الاحزاب التي تسلقت على ظهور الشباب المتظاهرين و على دم القتلى لتظهر بصورة بهية على الشاشة
و يدعم هؤلاء المعتدلين الحكومة و المؤيدين لمسيرة الرئيس و ايضا الكثير من الفنانين ؟؟ و رجال اعمال و اصحاب ثروات
بغض النظر عن مأرب كل شخص و طريقة تحليله للامور و التي غالبا ما ستكون لها سمة المصلحة الشخصية و ليست مصلحة الوطن
الا ان بعض الاشخاص الموثوق بهم في الشارع المصري خرجوا ليايدوا ما قالوه
ساحة التحرير
و غيرها من الاماكن ترفض لعدة اسباب :
- ابداء الرئيس احتقاره لهم بعدم الخروج عليهم مبكرا و اعلانه جاء متاخرا و سقف مطالبنا اصبح عاليا ووصل الى محاكمة النظام
- انهم اولاده الذين ورثوا عنه و عن ابائهم العناد الذي لا يوازيه عناك
- رفض تعيين المقربين من النظام
- عدم ثقة المتظاهرين بالرئيس و كلامه ووعوده
- عدم ثقة الشعب بالامن و بما سيحدث لهم بعد اسابيع او ايام ان فضت المظاهرات
و هنا ايضا مفترق خطير تؤوول
اليه الاحداث فمن يضمن سلامة المتظاهرين
بعد ان خرجوا علانية و باسمائهم الحقيقة على
شاشات التلفزة و في الصور من سيؤمن لهم
خرجهم السالم الى بيوتهم و عدم اعتقالهم و هم فعلا فقدوا الثقة بالاجهزة الامنية و بالرئيس
من سيضمن لهؤلاء العودة الى اعمالهم دون توقفهم او الاستغناء عنهم كعقاب ؟
من سيضمن للشعب كله بعد فقدانه الثقة بالامن
و الحكومة و النظام و خروج المساجين
ان الامن سيعود و ان اي شخص له مساحته المعهودة من الحرية
الخروج الامن لهم و ضمان حريتهم الدائمة هي بالتغيير و اسقاط النظام ..
و المعتدلين يقولون انتظروا اشهر ( ما وقفتش على كام شهر )
و مؤيدين الرئيس سيخرجون الان و يبدوا رايهم ( وزيادة كمان )
و من الممكن ان يقنعوا الرئيس مرة
اخرى بالتمديد لانني اعتقد ان جميع القنوات المصرية ستصورهم بالملايين و سيجدون ايضا ابواق لهم سريعا ما ستسمعها السلطة و ( مانك يا بو زيد ما غزيت )
من سيضمن الرئيس او الحزب الوطني -
من سيضمن خروج امن للمتظاهرين ؟ من سيضمن ان مصر لن تدخل في النفق ؟
( اعتذر للاطالة و لكن هذا ما كنت افكر به طوال الساعات الماضية . و طبعا هناك من سيخرج ليقول
"انتي شو دخل اهلك "
و الرد عليه سيكون اننا كامة عربية
لو تعاملنا مع الاحداث بوحدوية اكثر منذ العام 1990
لما الت الينا الحال كما هو الان .
و ايضا كفلسطينية تعرف جيدا ان اسرائيل تقتنص الفرص لحدوث
اي شيئ و تراوغ و تفعل ما تريد بالداخل .
و انني لا اريد الخروج من ازمة عربية
لاجد ان المفاوضين الفلسطينيين قد وقعوا على تنازلات جديدة
و لا اريد ان ارى العلم الاسرائيلي على الاقصى يرفرف .
مثلما حدث بعد احداث حرب العراق و كانت النتائج مشرفة جدا؟؟
و هي اتفاقات السلام التي نجني ثمارها الان و يجب ان نفهم ان مصير هذه الامة مترابط و لا نستطيع فصله ابدا )
و اذا اردت ان تعرف اكثر تابع