الثلاثاء، يونيو 30، 2009

ما حدا بموت من الحب.......



في مقهى





على قارعة الطريق





كان هناك





جدل





.





.





هي \\ فنجان قهوة سادة





هو \\ و أنا كمان





ينظر اليها بتأمل وهو ينفث دخانه بعيدا




تتأمل تلك السحابات البيضاء الخارجة من فمه بتناغم





هو\\ اتعتقدين انني الصواب





هي \\ انت الأمان - كل منا له منطقة أمان يختارها





هو \\ دخلت حقلا من الالغاز - أي أمان ؟ أنا انسان مزاجي دايم السفر غير مستقر باي مكان - اذيت كل امراة اقتربت مني





خايف عليكي ...





هي \\ باختياري . بعدين ما حدا بموت ناقص عمر وكمان ما حدا بموت من الحب هالايام - الناس بتموت من الجوع - الفقر - الحرب - المرض - اما من الحب . . . فلأ





ما تخاف





و لما تسافر الله معك





لكن انا هلا بحبك





و بس





.





.





.





بعد عمر ما





.





.





.





.


مازالت تتنفس به





و هو ما زال يترنح بها








السبت، يونيو 27، 2009

هذيان الودع





نثرت حياتها من بين كفيها

و اعادت الكرة

مرة

مرتان

ثلاثة

وشوشت الودع و سالته أن يصدق هذه المرة ؟؟؟؟

ارتطم بالارض

صرخ

و باح بالسر

و لا فائدة

اعادت الكرة

مرة

مرتان

ثلاثة

و لا فائدة
________________
لم يحالفها حظها هذه الليلة
مدت يديها
وانتشلت احلامها
من الواقع
و التحفت بها


ولم تنم




الخميس، يونيو 25، 2009

على نافذة ما



على نافذة ما


تفتحت فجاة زهرة ياسمين




لم تعرف من أين أتت




كانت الصدفة تلعب بأوتار قدرها




فنجحت لأول مرة




بأن تلتقي بروح ما




ضد القدر ربما


على نافذة ما




اعتنقت ذات ليلة عبق الياسمين


و كان هناك جدل

الأحد، يونيو 21، 2009

الفقراء لا يموتون ......

قضى طفلان (12 و14 عاما) دهسا يوم الخميس على أوتستراد الزرقاء عمان تحت عجلات مركبة سائق سلم نفسه "طوعاً" إلى الشرطة، وفق مصدر أمني.
وقال المصدر إن "الحادث وقع أثناء قيام الطفلين وهما من عائلة واحدة (أبناء عمومة) ببيع الترمس بمحاذاة الجزيرة الوسطية على الأوتستراد ليلا، حيث حال عدم وجود إنارة كافية دون رؤية السائق لهما



الصورة تعبيرية


مصدر الخبر :

ملاحظات على الخبر :

هما لم يبلغا شن الرشد و يجوبون شوارع رئيسة و اتوسترادات في الليل يبيعون الترمس




كم يربحون من تلقاء تجارتهم ؟اتكفي لتعيلهم ؟




السائق لم يرهما لعدم وجود انارة كافية ذلك يعني انهما يتجولان للبيع ليلا




و على الجزيرة الوسطية لاتوستراد ؟؟؟؟




____________________




هما طفلان




نعم بعرف الانسانية و المؤسسات الانسانية و اليونيسيف هما طفلان لكن بعرف عائلتهما الفقيرة اصبحا رجلين عليهما العمل باي صنعة كي يعيلان اسرهما

لو كنت في منصب يسمح لي بالحكم

لن أحكم على السائق و لا على الأهل الفقراء " مع أنني أعتبرهم بخلفوا و بزتوا بالشوارع "

لكنني سأقاضي المؤسسات الانسانية التي تعني بالطفولة لأنها أهملتهم و لم تقم بوظيفتها بانتشالهم من الشارع

سأحاكم كل الهيئات الخيرية التي تتبجح باسم الطفولة و تذرف الدمع لتشحذ باسم الأطفال الفقراء و بالمقابل لا تفعل شيئا سأقاضي كل شرطيا مر من هناك و لم يمنعهم من قتل انفسهم ك ليلة

و عمالة الاطفال و موتهم دهسا في الشوارع يزداد و اغتصابهم يزداد و طفولتهم تنتهك بكل الاشكال الوحشية التي يمكنك ان تتصورها

اين هي تلك الجمعيات الخيرية و المنظمات الحقوقية و اين نحن منهم أيضا ؟

أنا ......... مش كافرة لكنني اكره الفقر الذي يقتل الأطفال دهسا في الشوارع المزدحمة ليلا

و كل ذنبهم انهم فقراء لا يجدون سبيلا الى الحياة الا العمل في بيع الترمس
قرات يوما " الفقراء لا يموتون بل يقتلون "
لا اعرف الكاتب




السبت، يونيو 20، 2009

حنظلة و وتد الخيمة


مخيمات الالفية الثانية


مخيمات الالفية الاولى







هل تعتقد ان هناك فرق بين مخيم و مخيم ؟

هل تؤمن بان هناك فرق بين لجوء و اخر ؟



_______________

يتجه هذه المرة حنظلة الى الغرب من هناك ،
ليس الى امريكا


فشعبه هناك يتدبر ايامه و شوقه

يتجه الى حدود عربية يلقى بها الاف الاجئين الجدد


مد حنظلة الخيط الابيض ذاته الذي مده منذ النكبة و النكسة و ايلول الاسود و بيروت اذكرينا الى بغداد


ما سر الخيط الابيض في ربطه اوتاد الخيم من كل مكان ، لا ادري ما هي غاية حنظلة

لكنه تعب من الاسفار

__________________



يوم الاجئين 20 - حزيران من كل عام



مع انني اعتبر ان اي قضية يخصص لها يوم اتيقن انها اصبحت قضية مفرغ منه وانتهت الا ان هذه القضية تخصني انا



انا فلسطينية اصلي من قرية ساحلية من احدى قرى فلسطين الاولى في التصنيف العالمي اكون من فلسطينيي 48



و مصطلح لاجئ ينطبق علي قلبا و قالبا



و اصبح يرافقني حتى في خربشاتي البسيطة



مدونتي هي لجوء مثلا




لكن اليوم لن اتحدث عن لجوء قديم لكنه لجوء من نوع اخر




الف فلسطيني ترفض كل الدول العربية ادخالهم اليها و يعيشون عيشة بدائية على الحدود في الصحراء



مخيم الوليد اكبر مثال على ما يعانيه شعب منذ زمن



فبعد كل هجرة تاتي هجرة اخرى


و لكل مخيم اسم و ووصف و ذكرى ستتكون مع الزمن



كثيرة هي الاسباب و لا اوجه اللوم الى على اسرائيل



فقط اسرائيل هي مشكلتنا و التي يجب حلها لنستطيع دفن وتد الخيمة و العودة



نعم العودة



لاننا في خيم او تحت سقف تعبنا



خقا تعبنا



ان نعامل كانسان من الدرجة العاشرة و ان تكون مستثنى من كل حقوق الانسان



اشتهي وطني






نعم






اشتهيه




المصادر






الجمعة، يونيو 12، 2009

موعد


كانت و ما زالت بانتظاره


.


.


لم يبقى الكثير


سيمر الان


أعدت نفسها طويلا لموعدها معه


حضرت حقيبتها الصغيرة


شال و زجاجة عطر و مرآة صغيرة


تفي هذه الاشياء بالغرض


التفتت الى بقعة الضباب التي كونتها بنفثة من اعماق صدرها على نافذة مهجورة



شدت تنورتها القصيرة



عدلت من خصلات شعرها



و ما ان التفتت



حتى مر القطارسريعا



كلفها انتظار القطار عمرا كاملا



و لم ينتظرها حتى تتاهب لاستقباله



ثانية هي الفرق بين عمرين



حملت حقيبتها الصغيرة التي اعدتها

عادت ادراجها


و جلست على ذات الكرسي


اصبحت قطعة الخشب البالية تألفها


و قالت في سرها



كم عمرا سانتظر مرورك مرة اخرى

الأحد، يونيو 07، 2009

بانتظار زهر اللوز



رفعت سماعة الهاتف اتاها صوته متعبا و خافتا : احضري نقودا معك و الحقي بي الى مركز الشرطة الكائن في .......

و دون ان يكمل و تسمع العنوان تاهت افكارها : ليست الى هذه الدرجة يا ...... مركز الشرطة بعد منتصف الليل ؟ زودتها كتير و اتصلت باحد اخوته ليساعده على الخروج من المازق الذي تعودت عليه منذ اشهر

....مرة سكران و مرة اخرى تقبض عليه الشرطة في احد الشقق المفروشة للعب القمار و اخرى و اخرى ....


نفخت دخان سيجارتها في الهواء و احست ان النار تخرج من صدرها كتنين مكبوت لالاف السنين .احرق ذلك التنين كل مشاعر الانوثة بداخلها و حولها الى "مجرد حضور" تغيب عنه ملامح الانثى - هي موجودة و لكنها تلبس جلدا اخر غير جلدها

من الممكن ان تعتبر نفسها كرسيا او طاولة او اي شيئ غير ان تكون انسانا



من الصعب علينا تقبل فكرة اننا نستهلك فقط لاننا لدينا قدرة على العطاء
لكن هل يبقى للانسان قدرة على العطاء بلا مقابل - بلا تقدير و ان عطاءك واجب عليك
هذا التفكير يقودنا دوما الى قتل مشاعرنا بداخلنا دون ان نشعر و تصبح دون ان تشعر مجرد حضور لن يؤثر

(اهذا ما كانت تتوق الي فعلا ؟ )



- حان وقت التصرف . لن ابقى هنا دقيقة بعد الذي حصل و بدات بتوضيب حقيبة صغيرة لها و اتصلت باحد اخوتها



ولم يرفع احد السماعة ,اتصلت بامها و ما ان قالت لها على الذي حصل ردت عليها بصوت رزين :



- الصباح رباح - بدك تجلطي ابوك على هالليل - بكرا بنيجي بنحلها - ما انتي خلص حطيتيها ببالك......



ذهلت من الرد المفاجئ لامها



ارادت ان تتاكد ان هذا الرقم عائد لبيت ذويها فعلا فاعادته - رفعت امها سماعة الهاتف و ردت :



- يا بنتي الله يهديكي مرقي هالليلة



اغلقت الخط و فتح الباب فاذا بزوجها يدخل الى المنزل فنظر اليها و الى حقيبتها الصغيرة و بدا بتوجيه الشتائم الى ان ضربها و ترك اثرا واضحا على وجهها



بداية الطريق



هكذا قررت ان تسميها




او بالاصح ابتدا الطريق الى نهاية هذا الزواج , منذ زمن لكنها لم تستطع ان تقنع من حولها بما تفكر به فقد طلبت الطلاق اكثر من مرة و لم تنفع دموعها و لا رجاؤها لزوجها او اهلها فقررت ان تخلع زوجها - نعم الخلع -

غريبة تلك المجتمعات التي تتدثر بالدين كغطاء لها - تحجب النساء عن الرجال و تبدا بمحاسبة اي انثى و بالمقابل تعطي صكوك الغفران للرجل بحجة " الرجال قوامون على النساء " و لم يكلفوا انفسهم باتمام الاية " بما فضل الله عليهم " و ان للتفضيل امور و امور

لن تستطيع ان تتحمل ما وصلت اليه أو بالاصح ما اوصلها زوجها اليه مرت اربع سنوات على زواجها حاولت جاهدة ان تغير واقعها و تجعله مقبولا اكثر - لم يكن زوجها هكذا عندما تزوجا كان شابا عاديا بلا طموح كبير يعيش يومه و كان العمل بالنسبة له اهم من كل شيئ


صدم في اعز اصدقائه عندما قام بالنصب عليه و قام بسرقته في مشروعهم الاخير الذي تسبب بعدها باغلاق مكتبه الهندسي . و منذ تلك الحادثة لم يعد يطمح بالعمل او يريده و اصبح يعتمد على راتبها لينفق منه على نزواته و مشروبه و وصلت الى لعب القمار و الاستدانة اكثر من مرة الى ان علمت بطريق الصدفة انه رهن المنزل الذي ياويهما ليسدد بعض ديون القمار المتراكمة عليه



قالت لها حماتها في احدى المرات عليك ان تتصرفي ,

" لو انك خلفتيلك ولد كان خاف عليه و على مستقبله و التزم بشغل او فتح مكتب جديد بس شكلك ارض بايرة "

طعنت تلك الكلمة انوثتها التي بدات تفقدها شيئا فشيئ و ذهبت الى الطبيب الذي انتهى من معاينته و قال لها

" انت ما فيكي شي بس ممكن يكون عند زوجك - حاولي يكون معك المرة الجاية لنتطمن "

حاولت مرارا و تكرارا اقناعه لكن بلا فائدة لكن كيف سيهز رجولته و فحولته بالذهاب الى الفحص هو بالاكيد سليم لكن العيب فيها الى ان استسلمت للقدر و قالت كلو من عند الله , لكن الى متى؟


لم يتوقف عند خيانتها و اخذ مالها بل صار يضربها كلما اعترضت او ابدت امتعاضها

ما يصدمها بالموضوع ردة فعل والديها السلبية


وان تعيش بذل و اهانة خير لها من ان تتطلق و عندما لجأت الى محامي اختصر لها الوقت و الجهد " لا خلع بدون ولي امر في هذه البد "

كيف لهم ان يختصروها و هي في منتصف الثلاثينات بولي امر . و من المفروض ان من تكون في سنها اما وولية امر

نزلت من مكتب المحاماة و هي تائهة


اي قانون هذا و اي مجتمع لا يقبل ان تعيش المراة بكرامتها و يقول عنها مطلقة و يحجرها تحت هذا اللفظ الذي يفرض قوانين عليها لمجرد انها ارادت ان تختار طريقها و اسلوب حياتها

اي مجتمع هذا الذي يطمئن على الانثى مع رجل سكير و مقامر خير من ان تعود الى بيت اهلها
صوت بدا لهابعيدا و ارتطم راسها بالارض
استيقظت ورات امها تجلس نصف نائمة بقربها

- ماما وين أنا ؟



- حمد لله على سلانمتك انت في المستشفى يا دلي عليكي و على حظك

اغلقت عينيها و تمنت ان تفقد السمع و البصر و كل حواسها لدقيقة فقط لتسترجع ما حصل لها و لكن تمتمات امها عن الحظ و النية جعلتها تستعجلها في طلب الطبيب

عادت الى منزل امها بعد شهر لم تر فيه زوجها الا مرتين متتاليتين في المستشفى و من بعدها لم يعد لزيارتها ابدا
لم تكن تستطيع التحكم في الكرسي الذي سيرافقا طوال حياتها ,عجلاته تبدو اكبر و ليس من السهل التحكم فيه , طمأنها الطبيب انها مع مرور الايام ستتعود عليه
و عندما الحت بالسؤال عن زوجها و لم لم يعد يزورها اخرجت امها من خزانتها ورقة بيضاء


ورقة تمنت ان تحصل عليها لتستمر بحياتها كانسانة .

لقد طلقها الان لانها لا تستطيع العناية بنفسها فكيف ستدير شؤون بيته و كيف ستكون مؤهلة لخدمة زوجها و رعايتة و تلبية رغباته ؟


- معلش يا حبيبتي لا تزعلي حالك , هدا رجال بدو مرة تخدمو و تقوم فيه انت هلا الله يشفيكي لتقومي بتلاقي حياتك و سترك مع واحد تاني
خمس سنوات تحاول ان تحصل على حريتها و انسانيتها و حاربت المجتمع و الاهل و العادات و التقاليد و لم يقف في صفها احد

لكن و بعد الحادث الذي تسبب في شللها حصلت على حريتها و هي مقيدة بكرسي يفوق وزنه وزنها مرتين


و مع ذلك تبرر امها اقرب الناس اليها ما فعله في الماضي و يفعله و ستبرر لاي رجل

هكذا تربت و عاشت و ستبقى " للرجل ما لا يحق للانثى في كل شيئ "


" انت عيب تسوي هيك بس هو رجال ما عليه لوم "

و بعد شهر سمعت انه تزوج احدى قريباته و ذهب ليعمل في بلد اخرى و بقيت هي تنتظر زهر اللوز ان يتفتح















الجمعة، يونيو 05، 2009

بعد النكسة الف نكسة و سقطة

مازالت امي تذكر لنا الاحداث التي مرت بها هي و عائلتها أثناء حرب الايام الستة كما تسميها و التي كانت نتيجتها النكسة
تصف لك الاحداث بدقة غريبة لتكون شريطا يمر امامك لا يتوقف لتنتهي الحكاية و تعود لتربطها بما حدث بعد النكسة


مازالت أمي تتذكر الملعب البلدي الذي جمعوا فيه بعض الاهالي من مدينة طول كرم


و الشاحنات التي تم تعبئتهم فيها
و كم زيتونة تركوا خلفهم و كرم العنب ووادي الزومر و غيرها من الذكريات التي تجعلك تستمع اليها كل مرة و دون ملل او كلل و تغرز في قلبك سكينا


مؤلم هو الاحساس بالظلم و التشرد و الهجرة الى مكان غير معلوم


اليوم نمر بذكرى النكسة 1967


و كم نكسة بعدها مرت دون تسميتها


اخرها الاقتتال الداخلي الفلسطيني الذي يعتبر اكبر نكسة في تاريخ شعب دافع عن وجوده 6 عقود وانتهى به المطاف الى ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ شهوة السلطة


انتهت امي من حكايتها و غيرها من الحكايات


و هذه هي الحكاية الاخيرة


اهداء مني لكم بمناسبة النكسة و هذا الاهداء ينفع لاي حدث نمر به صدقوني ينفع لايامنا كلها من الممكن ان تعتبر ان نزارا كتبها الامس بمناسسبة الخطاب المجيد للسيد الامريكي
صدقني بتنفع اقراها و شوف
و ممكن تنفع لتقراها بكرة بعد نشرة الاخبار






نزار قباني
هوامش على دفتر النكسة
كتبت في أعقاب نكسة حزيران (يونيو) 1967


1
أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغةَ القديمه
والكتبَ القديمه
أنعي لكم..
كلامَنا المثقوبَ، كالأحذيةِ القديمه..
ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمه
أنعي لكم.. أنعي لكم
نهايةَ الفكرِ الذي قادَ إلى الهزيمه
2
مالحةٌ في فمِنا القصائد
مالحةٌ ضفائرُ النساء
والليلُ، والأستارُ، والمقاعد
مالحةٌ أمامنا الأشياء
3
يا وطني الحزين
حوّلتَني بلحظةٍ
من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين
لشاعرٍ يكتبُ بالسكين
4
لأنَّ ما نحسّهُ أكبرُ من أوراقنا
لا بدَّ أن نخجلَ من أشعارنا
5
إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ
لأننا ندخُلها..
بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ
بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ
لأننا ندخلها..
بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ
6
السرُّ في مأساتنا
صراخنا أضخمُ من أصواتنا
وسيفُنا أطولُ من قاماتنا
7
خلاصةُ القضيّهْ
توجزُ في عبارهْ
لقد لبسنا قشرةَ الحضارهْ
والروحُ جاهليّهْ...
8
بالنّايِ والمزمار..
لا يحدثُ انتصار
9
كلّفَنا ارتجالُنا
خمسينَ ألفَ خيمةٍ جديدهْ
10
لا تلعنوا السماءْ
إذا تخلّت عنكمُ..
لا تلعنوا الظروفْ
فالله يؤتي النصرَ من يشاءْ
وليس حدّاداً لديكم.. يصنعُ السيوفْ
11
يوجعُني أن أسمعَ الأنباءَ في الصباحْ
يوجعُني.. أن أسمعَ النُّباحْ..
12
ما دخلَ اليهودُ من حدودِنا
وإنما..
تسرّبوا كالنملِ.. من عيوبنا
13
خمسةُ آلافِ سنهْ..
ونحنُ في السردابْ
ذقوننا طويلةٌ
نقودنا مجهولةٌ
عيوننا مرافئُ الذبابْ
يا أصدقائي:
جرّبوا أن تكسروا الأبوابْ
أن تغسلوا أفكاركم، وتغسلوا الأثوابْ
يا أصدقائي:
جرّبوا أن تقرؤوا كتابْ..
أن تكتبوا كتابْ
أن تزرعوا الحروفَ، والرُّمانَ، والأعنابْ
أن تبحروا إلى بلادِ الثلجِ والضبابْ
فالناسُ يجهلونكم.. في خارجِ السردابْ
الناسُ يحسبونكم نوعاً من الذئابْ...
14
جلودُنا ميتةُ الإحساسْ
أرواحُنا تشكو منَ الإفلاسْ
أيامنا تدورُ بين الزارِ، والشطرنجِ، والنعاسْ
هل نحنُ "خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناسْ" ؟...
15
كانَ بوسعِ نفطنا الدافقِ بالصحاري
أن يستحيلَ خنجراً..
من لهبٍ ونارِ..
لكنهُ..
واخجلةَ الأشرافِ من قريشٍ
وخجلةَ الأحرارِ من أوسٍ ومن نزارِ
يراقُ تحتَ أرجلِ الجواري...
16
نركضُ في الشوارعِ
نحملُ تحتَ إبطنا الحبالا..
نمارسُ السَحْلَ بلا تبصُّرٍ
نحطّمُ الزجاجَ والأقفالا..
نمدحُ كالضفادعِ
نشتمُ كالضفادعِ
نجعلُ من أقزامنا أبطالا..
نجعلُ من أشرافنا أنذالا..
نرتجلُ البطولةَ ارتجالا..
نقعدُ في الجوامعِ..
تنابلاً.. كُسالى
نشطرُ الأبياتَ، أو نؤلّفُ الأمثالا..
ونشحذُ النصرَ على عدوِّنا..
من عندهِ تعالى...
17
لو أحدٌ يمنحني الأمانْ..
لو كنتُ أستطيعُ أن أقابلَ السلطانْ
قلتُ لهُ: يا سيّدي السلطانْ
كلابكَ المفترساتُ مزّقت ردائي
ومخبروكَ دائماً ورائي..
عيونهم ورائي..
أنوفهم ورائي..
أقدامهم ورائي..
كالقدرِ المحتومِ، كالقضاءِ
يستجوبونَ زوجتي
ويكتبونَ عندهم..
أسماءَ أصدقائي..
يا حضرةَ السلطانْ
لأنني اقتربتُ من أسواركَ الصمَّاءِ
لأنني..
حاولتُ أن أكشفَ عن حزني.. وعن بلائي
ضُربتُ بالحذاءِ..
أرغمني جندُكَ أن آكُلَ من حذائي
يا سيّدي..
يا سيّدي السلطانْ
لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ
لأنَّ نصفَ شعبنا.. ليسَ لهُ لسانْ
ما قيمةُ الشعبِ الذي ليسَ لهُ لسانْ؟
لأنَّ نصفَ شعبنا..
محاصرٌ كالنملِ والجرذانْ..
في داخلِ الجدرانْ..
لو أحدٌ يمنحُني الأمانْ
من عسكرِ السلطانْ..
قُلتُ لهُ: لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ..
لأنكَ انفصلتَ عن قضيةِ الإنسانْ..
18
لو أننا لم ندفنِ الوحدةَ في الترابْ
لو لم نمزّقْ جسمَها الطَّريَّ بالحرابْ
لو بقيتْ في داخلِ العيونِ والأهدابْ
لما استباحتْ لحمَنا الكلابْ..
19
نريدُ جيلاً غاضباً..
نريدُ جيلاً يفلحُ الآفاقْ
وينكشُ التاريخَ من جذورهِ..
وينكشُ الفكرَ من الأعماقْ
نريدُ جيلاً قادماً..
مختلفَ الملامحْ..
لا يغفرُ الأخطاءَ.. لا يسامحْ..
لا ينحني..
لا يعرفُ النفاقْ..
نريدُ جيلاً..
رائداً..
عملاقْ..
20
يا أيُّها الأطفالْ..
من المحيطِ للخليجِ، أنتمُ سنابلُ الآمالْ
وأنتمُ الجيلُ الذي سيكسرُ الأغلالْ
ويقتلُ الأفيونَ في رؤوسنا..
ويقتلُ الخيالْ..
يا أيُها الأطفالُ أنتمْ –بعدُ- طيّبونْ
وطاهرونَ، كالندى والثلجِ، طاهرونْ
لا تقرؤوا عن جيلنا المهزومِ يا أطفالْ
فنحنُ خائبونْ..
ونحنُ، مثلَ قشرةِ البطيخِ، تافهونْ
ونحنُ منخورونَ.. منخورونَ.. كالنعالْ
لا تقرؤوا أخبارَنا
لا تقتفوا آثارنا
لا تقبلوا أفكارنا
فنحنُ جيلُ القيءِ، والزُّهريِّ، والسعالْ
ونحنُ جيلُ الدجْلِ، والرقصِ على الحبالْ
يا أيها الأطفالْ:
يا مطرَ الربيعِ.. يا سنابلَ الآمالْ
أنتمْ بذورُ الخصبِ في حياتنا العقيمهْ
وأنتمُ الجيلُ الذي سيهزمُ الهزيمهْ









ناصرية الهوى
















كل نكسة و انتم بخير

الخميس، يونيو 04، 2009

كشرة عزمي بشارة ....: (


خطاب و عجقة اعلامية كبيرة

.

.

.



تشتيت المواضيع

المساواة بين الجلاد و الضحية

المحرقة

و 6 ملايين يهودي يموتون و ماساة و دموع

اما نحن من نزوح و تشرد و قتل و ارهاب و احتلال و غيرها و غيرها الى غزة 2009فعلى الهامش

تضاد بالمعاني

لا اعرف بماذا اعلق ؟

و لكن تكفي كشرة عزمي بشارة لاعرف ما المعنى الحقيقي لحديث اوباما

يعني اريد ان اسال سؤال ما الذي سيغيره اوباما في بلادنا ؟

و كلام اوباما عن الاسلام واقع و ليس مدحا او كرما منه ان يتحدث عن الاسلام بهذه الطريقة و نريد ان نذكر سيادة الرئيس ان الاسلام المتطرف صنعته امريكا نفسها عند الحاجة اليه

اما بالنسبة لما اورده السيد الرئيس عن المقاومة و تاريخ العرق الاسود بامريكا و انا لا ادري ما الرابط بين ماساة شعب يهجر و تسلب منه ارضه و بيوته و يقتل بالف سيف كل يوم بمشكلة السود بامريكا ؟؟

سيادة الرئيس المقاومة لا تفني الشعوب و ليس كما قلت ان المقاومة تصل بنا الى طريق مسدود

كنت اتمنى على الذين يصفقون لاوباما و يهتفون له

ان يسالونه عن التاريخ الامريكي و مقاومة الامريكان لقهر ا لبريطانيين قبل عشرات السنين ؟

هل كانت هذه المقاومة ارهاب ؟طبعا اتت هذه المقاومة بعد قتل اصحاب الارض الاصليين و تشتيتهم

لم يكن في خطابك اي تكرم علينا ان مدحت

و لكن ما بعد الخطاب هو الاهم

( احسست بتناقض كبير في كلام الرئيس الامريكي - هل هذا يدل على تناقض داخلي بين اوباما الشخص و اوباما الرئيس ؟)