الأحد، أغسطس 30، 2009

مجرد ثرثرة ....

بَعرِف مِن الزحمة اللي هَلاّ إنت فيها


و انقلب ليلك نهار و نهارك ليل


غير البيت و المسؤوليات


بعرف انك فقدت التركيز


بس اذا حبيت تقولي مثلا : كيفك ؟


فانا " عموما " ماشي حالي . كويسة . منيحة . الحمد لله


كل هاي العبارات ممكن تفيد


بس لو أصريت لتقولي كيفك انتِ يا ....؟


رح ارد عليك و احكيلك :


تعبت عن جد تعبت من اشيا كتير


رح نحكي بتفاصيلها


ليرجعلك تركيزك


أكيد

السبت، أغسطس 29، 2009

أبو وطن



انطلق في الصباح الباكر كما كلفه السيد المسؤل -س- من كبار ضباط المخابرات في البلد . البلد تلك التي تقع على ناصية العالم المؤمن بالديموقراطية و لا يطبقها . احد البلدان التي نعيش بها يومنا لكن ما يميزها كثرة ضباطها و مخبريها .

انطلق و هو يرتدي زيه المدني في اتجاه غير معلوم بالنسبة له . فقد قالوا له انك ستركب الحافلة و تصل الى القطار و تركبه باتجاه البلدة الفلانية ثم عند الوصول ستجد هناك مواصلات عدة للقرية التي تقصدها

و لم يتوقع ان الحمير و الحناطير هي مازالت تعتمد في بلاده كوسيلة مواصلات رسمية تقيد مصروفاتها بالتقريرو تعتمد

و هو راكب الحنطور الصغير و يسد انفه من الرائحة التي يبعثها الحمار . شيئ طبيعي رائحة الحمار فهو استجابة لنداء الطبيعة لا يستطيع احد حتى الضابط المسؤول منعه من تادية الحمار هذا الواجب الطبيعي .

مناظر الطبيعة التي لم يتعود عليها ابن المدينة . الاشجار المتعانقة و بقعة متماوجه من الاخضرار الذي يمتد و تخمن انها لن تنتهي

و اشعة الشمس التي تسلم بكفها على العشب و جداول الماء و الينابيع كل هذه المناظر لم يرها ابدا و لم يعرف بوجودها على ارض البلاد . ما خطر على باله سؤال واحد :


ما دمنا بلادا زراعية لم ترتفع الاسعار عندنا و نشكو دوما من قلة الانتاج ؟


لم يسترسل بافكاره الا و قاطعه صوت سائق الحنطور :


- لوين رايح البيك ؟

( البيك عجبته و نفخ صدره . لم يتوقع ان يناديه احد ما يا بيك . الفقراء هم من يصنعون البيك و يمجدونه . هم وحدهم القادرون على جعله بيك كما جعلوا الاخرين ايضا بكوات و بشوات . لم يظن ان تلك القافية من الكلمات لها وقع بالنفس جميل . وود لو انه يخاطب السائق اكثر ليسمع تلك الكلمة اكثر بيــــــــــــك )


- زيارة .


- لبيت مين ؟


- بلا كترة اسئلة و سوق انت و دير بالك من الطريق .


لم يتوقع ان يكون اصلا هناك اناس يقطنون هناك - لا كهرباء و لا ماء و لا اسطح يغزوها الستلايت و اراد ان يقطع الرحلة من منتصفها للعودة و للقول للمسؤول انه لا يوجد احد يسكن القرية نفسها . و ان الدكتور المطلوب ليس له وجود . لكن لو ان احدا ما يتبعه و كشف كذبته

في بلادنا يكون خلف المواطن رجل مخابرات يراقب عمله رجال أُخر حتى نستطيع القضاء على البطالة و الحفاظ على هيبة الحكومة .

وصل الى القرية و الشمس تميل الى الغياب .

سال عن المطلوب - انا جاي لزيارة الدكتور محمود بتعرفوا ؟

و اجاب اغلب اهل القرية انهم لم يروا دكتورا ابدا بحياتهم و ان كان بحاجة لعلاج يستطيع الذهاب الى حلاق القرية .

تبا ايعيش اناس بهذه العقلية المتخلفة الى الان . لازمهم حرق و رح اكتب بالتقرير انهم ما تعاونوا معي ابدا .

التقى ببائع الخضرة الذي نفى ان يكون هناك دكتور باسم محمود لكن من الممكن ان تجد الكندرجي محمود و ذهب اليه ليتاكد من شخصه و لم تتطابق الصورة مع شكل الكندرجي و هكذا قضى بقية نهاره و ليله بين محمود الكندرجي لمحمود بياع الفول لمحمود الفلاح الى محمود و محمود اخر

لكنه لم يجد من يبحث عنه و لعن القرية و المسؤول الف مرة . اين سيقضي ليلته و اضطر لدفع مبلغ من المال زهيد جدا لصاحب احد البيوت لقاء نومه عنده في غرفة ضيقة بلا منفس و على فرشة من الممكن ان الحمار الذي اوصله قد نام عليها من قبل

بعد ان وعده صاحب الضيافة على ان يعرفه على رجل قد يدله على ذلك الدكتور الذي يريده

- ما الك يا عمي غير ابو وطن . هادا زلمة فهمان وشو بدك انو بلم زبالة او منظروا هيك يعني مش ولا بد بس هو اللي يخدمك . ما هو اللي بلم زبالة البيوت بيعرف مين ساكن فيها و ما الك غيروا لو قلك ما في يعني ما في و من طلعة الضو رح اسحبك عندو

- و شو بعمل هادا ابو وطن يعني وين ساكن . وين ولادوا

- ما الو بيت و لا ولاد


- اسمو ابو وطن

- هادا يا عمي سموه اهلنا ابو وطن لانو ما بتحرك الا بقول حي على الوطن و بظل يفهمنا انو لازم نحافظ على الوطن

لهيك بلم زبالة القرية كلها و بقعد يوزع فيها و يرتبها و يتخلص منها بطريقتوا بكرا بتشوف


و من محمود الخضرجي سمع

- هادا ما الو ولاد بس سميناه ابو وطن لانو يا عمي بموت بهالارض . انا ابني لما اجا يسافر و يهاجر بس قعد مع ابو وطن ساعة لفلوا راسوا و قعدوا

- كيف ؟

- اها سالتني كيف ... حكالوا لو انو الفلاحين كلهم راحوا و هاجروا للمدينة مين اللي بدو يزرع الارض

قالوا انو الفلاح اهم من البيك لانو بدون الفلاح البيك بموت من الجوع . و اقنعوا يتعلم ليصير فلاح و بيك و هينا بلشانين بتعليموا بمدرسة القرية القريبة


و قالت له ام سلمان خياطة القرية : ابو وطن هو في زيو لابو وطن . بحب هالارض و الا ليش سميناه ابو وطن بس هو لو يرد علي لاجوزوا و يخلفلوا ولد بس مو راضي


- ليش مو راضي

- لانو ابو وطن ما بدو خلفتوا تكون عالة على الوطن . بقول انو ولاد القرية كلهم ولادوا و بقعد يعلم فيهم و ينورهم


-ايمتى رح يشرف ابو وطن

- رح يطل اليوم اصلا لازم ييجي لانو ولاد القرية بدهم ياخدوا رايوا بهالمصيبة

- اي مصيبة ؟

- هذول اللي اجروا بيت المختار صبايا يا دوبهن لابسات و ولاد دايما سكرانين . و الله امبارح لولا ستر الله كان راحت بقرة دار ابو العباس تحت سيارتهم و ماتت و صار ابو عباس وولادوا يسفوا التراب ان داري من وين هالبلاوي بتيجينا . معهم سيارة سودا حاطين على شبابيكها قماش قال مغطيين الشبابيك و تاركين نسوانهم بلا اواعي اتفو على الزلم .



- قال لها بصوت منخفض : اسمعي يختي انا ما بدي اخوفك هدول بيجوا يومين ينبسطوا و يتفرجوا على القرية يتسلوا بلا ما تضايقوهم و الله بحرقوا القرية باللي فيها اي احنا اصلا ما سمعنا عنكم و لا عن قريتكم قبل هيك



- هيو ابو وطن اجا .


- وينو ؟هادا اللي جاي علينا . نظر اليه بدقة يريد ان يتفحص رجلا يعمل بالقمامة لكن يُجمِع اهل القرية انه اكثر الفهمانين بها و حلال مشاكلهم اكثر من مختارهم . رجل في السبعين من العمر .


و صاح فجأة : يخرب بيتكم هادا هو الدكتور


كيف يكون وجوده في هذه القرية خطرا على امن الوطن ؟
و تأكد ان هناك قضية تحتاج الى تلفيق فرتبت لابو وطن على مقاسه و على حسب تاريخه .




نظر ابو وطن اليه من تحت النظارة . و عرف انه آتٍ له . لم تختلف اشكالهم عن اخر مرة اعتقلوه فيها . وو ضعوه بالسجن لعشرات السنين و اهدروا عمره و عندما انتهوا منه رموه لاقرب مزبلة . يريده باسمه الذي نسيه من اول ما وطئت قدمه هذه القرية


تجمد في مكانه فجاة


نادى عليه : لا تتحرك انت موقوف


- لن اتحرك من هنا ابدا و لن اعود اليكم مرة اخرى


و اذا بصوت سيارة ات من بعيد كصوت البرق الاول الذي تشعر به يهز كل المكان و ما ان فتح عينيه حتى وجد الناس تتراكض باتجاه ابو وطن


- دعسوا ولاد الحرام دعسوا لابو وطن


ركض باتجاه الناس و قال لهم


- ولكم هذا الدكتور محمود مش ابو زفت هادا هارب من العدالة الضابط قالي انو بهدد امن الوطن و كان يدرس بالجامعة هاتوا ميت او حي المهم اني رجعت فيه


وقف اهل القرية بوجهه


لم يتنازلوا عنه حتى لو ميتا و دفنوه في باحة مسجد القرية


- قرية جاهلة الحكومة بتقول عنو كافر و انتو بتدفنوا بالمسجد


قالت ام سلمان : لو كان الكفر زي ابو وطن يا ريت حكومتك كمان تكفر و تصير زيو بلكن بصير النا وطن



عاد الى المدينة و كتب كل شاردة وواردة و التقط صورا للقبر و قدمها بالتقرير



الضابط : و مين اللي دعسوا


المخبر : ابن فلان بيك كانوا نازلين يصيفوا بالقرية

الضابط : و الله انو ابو بطل بس ما توقعت انو ابنوا يطلع بطل

المخبر : بس يا سيدي هادا ما كان يعرفوا اصلا هو كان سكران و.......

الضابط : اخرس انت مو عارف عن مين بتحكي انا بقول بطل و انهى على الفتنة اللي كان بقوم فيها الدكتور الكافر الخائن يعني بطل المخبر : امرك سيدي

______________


جرائد صبيحة اليوم التالي او الذي بعده


و قد تم القضاء على بؤرة الخيانه التي كان يقودها الدكتور محمود في قرية على اطراف الوطن و بيد احد ابناء ابطال هذا الوطن


و صورة ابن فلان بيك يقف بجانب سين بيك و ابوه كمان بيك


_________________



اهل القرية مازالوا ينتهجون طريق ابو وطن . ابن الخضرجي حل محله في جمع القمامة و توعية القرية


______________


المخبر صار ملازم او عريف المهم انو ترقى و صار حارس امين للبطل ابن فلان بيك
و تأكد ان ابو وطن مات و هو يحلم بشقفة وطن . فتحققت امنيته - في قبر - في اقصى وطن ما

________________


و ... مجرد محاولة


و تصبحون على وطن

يومها التقيت بناجي العلي

رنين الهاتف يصدح في ارجاء المنزل تتقدم امي منه تحادث صديقتها
- شو اللي بتحكي ايمتى هالحكي

و تنهمر دموعها و تغلق السماعة و تقول للاتي من الباب

- اغتالوا ناجي بلندن الله لا يوفقهم و تمضي

اقف انا في وسط الكلمات و الدموع المنهارة من اي شخص كبير وواع مذهولة
- هذا ناجي الذي زرناه في معرضه ماما

- اه يا ماما الله يرحموا ادعيلوا هلا بالعناية المركزة
- طيب مين اللي قتلوا و كيف ؟
- ما بعرف بكرا بنعرف كل اشي


جريدة القبس تنشر حدادا على صفحاتها و يمتد اللون الاسود الى شرفات الاسطح كما كانت في كل مجزرة
فحتى لو لم يكن لديك قماش اسود يكفي ان تضع كيسا اسود من اكياس القمامة لتعبر عن غضبك

في تلك الايام لم تكن هناك قنوات اعلامية و فضائيات و لا انترنت يعني كلها كم اذاعة واذا حبيت تكون مثقف بكفي تسمع البي بي سي.
مات ناجي العلي بعدها و استمر الحزن و الجدل - من قتل ناجي العلي ؟-
كانت القضية الفلسطينية واضحة لا تحتاج الى نقاش فلسطين هي فلسطين
و ان لم تكن فتحاويا و لا من الجبهة و فانت فلسطيني لا يتهمك احد
وقتها لم يكن الحزن مجزئا و لا الهم محصورا في منطقة على الارض الفلسطينية

كلها محتلة

لا فصلائل تتقاتل و لا شيوخ تكفر هاذا و ذاك و لا امن وقائي و لا اسماء مشبوهة كتلك التي نسمع عنها الان

كان الناس يتلقفون اخبار الداخل من اي زائر قادم مثلا او من اي حركي يعمل في اي جبهة

كان السؤال الاول : كيف البلاد

اما الان فاصبحت اسئلتنا تختص كيف غزة او رام الله

و تقسمت البلاد

و تذكرت تفاصيل وجه ذلك الذي تريدني امي ان ادعو له

كنت صغيرة و ذاكرتي تستطيع حمل عبء حفظ الاوجه ولو رايتها فقط لمرة واحدة

دخلنا الى صالة كبيرة اختنقت من الرائحة . اوجه كثيرة . و اقدام و حركة بطيئة . امي تمسك بيدي
ارى اللوحات المعلقة على الجدار و كتب مرصوصة فوق بعضها بلا تنظيم كانها ستنهار و لكنها صامدة
تلك الرائحة التي تعبث بانفي الى الان
هي كرائحة الدم و ذلك الطفل الذي يدير ظهره لنا
لم لا ينزل قليلا لنلعب سوية ؟ علني انسى امر تلك الرائحة
كان همه ان يقف بالقرب من التابوت او ان يصرخ بصوت لا اسمعه . اللوحات على جدار المعرض كانت تنسج حكايات غريبة يقف طفل هناك يشاهدها و لا يابه بنا

ليس ككل الاطفال اسمه حنظلة
مر بالقرب منا رجل نادته لا اذكر امي ام صديقتها

- ناجي

- يا هلا فيكم فلسطينييي اكيد

- من طول كرم

- يا اهلا باهل طول كرم
- وين رايح يا ناجي ؟
- على لندن - هيك حكموا

- مين ؟
ابتسامة عريضة منه

و تناول كتابا و سال عن اسمي .

نظر الي نظرة للان اتذكرها
اتمنى ان اراك عروسا في فلسطين
ناجي العلي

و ناداه جمع اخر و استاذن
- دير بالك على حالك

- و انتو كمان

رد عليه صوت متقطع يائس و حزين - الله معك

خرجنا من المعرض و كنت احتضن الكتاب

كبرت و قد ضاع هذا الكتاب خلال نقلنا من بيت لاخر و ضاعت معه كتب كبيرة
كلما اتذكر الكتاب احس بان الدم يغلي في راسي كيف اهملته و لم اعرف قيمته لصغر سني ربما و هكذا ووضعته مع اي كتاب
كان يحتوي على مجموعة كريكاتيرات لناجي العلي
كبرت انا وصرت اطرق باب الثلاثين بمطرقة و مازال حنظلة طفلا على الجدار يراقب بصمت حافيا يترقبنا بعين ساخرة ربما

من قتل ناجي العلي ؟ كنت اردد هذا السؤال ببالي دوما لكننا اظننا نعرف من الذي قتله بدون اية رتوش ادبية
من اطلق الرصاصة ؟

و اظننا الان عرفنا من الفاعل

ان لم تكن تعرف ابحث و استنتج -

موقع ناجي العلي



تمثال ناجي العلي الذي اسقطوه من على باب المخيم


من يتابع كركاتيرات ناجي العلي يجد انها مازالت تعبر عنا و تعبر عن ايامنا هذه و تبقى كلمة كامل التراب الفلسطيني على محركات البحث تظهر لك صورة له و هو مبتسم

ذات الابتسامة التي لن انساها







بهذه الرسومات اختتم لاسلكم لو نشرت هذه الرسومات على صفحات الجرائد غدا او بعده
الا تعبر عن ما يحدث الان و في يومنا هذا ؟
الم يكن ناجي ذو نظرة بعيدة ؟ ام نحن نلف حول الساقية منذ تلك الايام الى يومنا هذا ؟




سلام لروحك ابا خالد



الجمعة، أغسطس 28، 2009

وحدهم هم من يستطيعون


غرفة بيضاء تزينها اضواء و بالونات زهرية اللون كل شيئ كان مثاليا يوم ولادتها لبكرها اتت الممرضةو هي تحملها

ذلك النور الذي يتسلل اليها لم تتوقع ابدا انها تستطيع ان تحتضن الشمس دون ان تحرقها.....

و ضمتها الى صدرها و احست بحرارة اذابت كل ما تركه تعب الايام و السنين اذابت كل الجليد المتراكم .

تاملت في وجه الشمس التي بين يديها
- انت نور يجب ان تكوني نور -

تلك هي هدية السماء التي انتظرتها طوال سنتين من الزواج و الصبر الان انت من ستجعلي حياتنا تستحق المقاومة و تستحق العناء

تزوجت بيوسف بطريقة تقليدية احست بالحب اتجاهه و لكنه كان دوما بعيدا . لم تترك وسيلة الا حاولت ان تكون امراته التي يستحق

"يوسف" هو هاجسها الذي يخيفها . لم يكن معها ابدا بذاته ... تشعر بذلك الجدار الشفاف بينها و بينه
ستكون نور هي اول شق لهدم ذلك الجدار . دخل بحيويته المعتادة الى الغرفة القى نظرة حانية عليها
- حمد لله على سلامتك ؟ كيف هي ربى ؟

ربى ؟؟؟؟؟؟؟ اطلق عليها اسمها . كيف يستطيع ان يقتل فرحتها الاولى ؟ الشق الذي كانت تتمناه لم يعد شقا . بل سيكون ذلك الجدار اللعين اقوى بوجودها بينهما

- انا لا اريد ان اسميها ربى

- لم لا ؟ على العموم انا اسميتها و صارت ربى

- ساذهب الى دورة المياه اريد ان اغسل وجهي

- ساساعدك

- لا الممرضة ستفعل



دخلت الى الحمام و هي تحس بانه ملاذها لتفريغ الغضب . كانت تعرف بامرها و ما يريحها من ذنبها انها ماتت . كيف له ان يربطها بماضيه هكذا بكل قسوة
زوجته الاولى و التي ماتت بالسرطان و بقى حزينا عليها . و الان ما زال يتذكرها ؟ كيف له ان يعيش في الماضي و يسحبها معه اليه . تعيش في ماضي زوجها بينما الحاضر بينهما باردا و قاسيا

لم تكن السبب بموتها .

لم يفهمها احد ابدا قالت لها امها انها مسألة وقت و سيتعود على الواقع و يعيشه و الذي حصل انها هي من تعودت على ماضيه و تعيشه

لم تغضب عندما يناديها باسمها تفتعل الصمم
لم تستنكر انه لا يحب الذهاب للسينما لانه تعود ان يذهبها معها - يللاا بلا سينما و بدأت بالاستغناء عن اشياء كثيرة لتستمر الحياة و لتحاول هي بعد كل كبوة حتى في بيتها ما زال يحتفظ في مكتبه بصورها و يتحدث اليها ليلا و هو ممسك بتلك الصور اللعينة يتودد اليها و كانت تسمع بكاؤه عليها احيانا
لماذا تزوجها اذا ؟ و لم قبلت به ؟ هو لم يخدعها بل قال لها ان لتلك المتوفاة نصيبا طيبا منه حتى بعد موتها . اعترف لها انه لا يود نسيانها
قال لها يوما اتعرفين انني احببتها لخمس سنوات و لم يوافق اهلها على زواجنا و عندما وافقوا هم و تزوجنا اعترض القدر علينا و مرضت و ماتت بلا انين . كان موتها فجاة بلا مقدمات صدمة له لم يتوقعها
ترددت عندما سمعت هذا الكلام منه و ما كان من حماتها الا ان قالت لها هذا كلام فقط و انت و شطارتك رح ينساها و الحي ابقى من الميت
و مهما حاولت و فعلت لم يكن لها ما تريد

بل زاد ذلك الجدار علوا بينهما

هو لم يرد ان تكون الا روتينا اجتماعيا و هي ارادت ان تكون حبيبته فقط
كانت متطلباتها بسيطة كمفاجاة منه لها كوردة حمراء في ليلة شتائية باردة فقط . بعض من الحب التي كانت تقرأ عنه و تسمع عنه ...
و لم تياس و الان ياتي ليهدم الامل الوحيد لها بازالة الجدار بينهما و يسمي ابنتها باسمها ؟ ما العمل
غسلت وجهها اكثر من مرة علها تصحو من ذلك السكون خرير الماء لم يسعفها و لم يسعفها الا صوت الممرضة ياتيها من خلف الباب


- الست بحاجة الى مساعدة ؟ ربى تريد ان ترضع

فتحت الباب بعصبية و هي تصرخ اسمها نور و ليست ربى
نظرت الى زوجها و قالت له

- اذا ارتني و اردت ابنتك و بيتك فربى لم يعد لها وجود بيننا - ماتت الله يرحمها - و انا الان زوجتك و ابنتك نور اسمها نور و اذا لم ترد فانا في بيتي و اذهب اسكن المقبرة بجانبها و دعنا وشاننا

لم يهمس بحرف بل اومأ براسه و رحل
عاد الى بيته بعد شهر كامل لم يسال خلاله عن ابنته و لا عن زوجته و لكنه عاد و هذا ما يهمها
انكسر ذلك الحاجز بينهما قليلا و كانت سعيدة به و بتصرفها الذي ادار لها دفة الحياة باتجاه جديد
بعض الامور تحتاج الى الصد لتعود الى طبيعتها و بعض الناس يحتاجون الى قوة و صدمة ليكونوا ما يجب ان يكونوا
بعد سنوات اوقعت نور كتابا من المكتبة و سقطت منه ورقة

- ما الذي سقط يا نور

- ماما هذه صورة ربى كم كانت جميلة الله يرحمها


امسكتها و هزتها بعنف و لم تدر كم كانت قبضتها قوية الا عندما ارتجفت طفلتها و عادت الى الوراء تنظر اليها بخوف

- من اين تعرفين عن ربى

- بابا كان يحدثني عنها دوما .

صدمتها الكلمات التي قالتها ابنتها عن تلك المراة
بل ما صدمها هي- نفسها- و كيف ضحكت عليها و اقنعتها بانتصارها على الموتى .

هم الموتى الوحيدون القادرون على الانتصار دون خسائر
فقط هم الموتى يستطيعون الحياة بيننا دون حواجز

و استمرت الحياة بعدها كما هي............



الخميس، أغسطس 27، 2009

أمرّ باسمك - مرسيليات

الناس بتعلق في فكرها الغنية يوم ... اتنين .... بس الي اكتر من شهر و انا بسمعها ؟؟؟

مرسيل خليفة - أمر باسمك

- مرسيلية الهوى -

( و أمرٌ آخر..........)

الأحد، أغسطس 23، 2009

إلى مجهول - عبثية اللغة


لا َتَعْبَثْ بِأدواتِ اللُغة




لِتَقُل لي مَنْ أَنْت

يَكْفيني أَنًك لَم تَتورًطْ بحِرب عَبَثِيًةٍ بَيـْن التًاءوالثـاء

عَلى نُقطَةٍ زلًتْ مِن عَلى قَبْرِ شاعر


ولم تَتورطْ بان تحدَدَني بِلُغَتِكَ


و تجْعَلَني حَبيسَةَ الحرف المائِل بَْين عِبارَتين



أتَعْلَم أنًنا نَتفِقُ فيما بَيننا أَنَنا خَطأٌ مِن أَخْطاءِ المجهول


وأنًنا نُسابٍق الوَقت الذي تَأخرناه سَويًة





أعْتَذِرْ



لِأَنَني ذَكَرتُ لـَك ذلك الهاجِس




أَعْترف لـَك الآنْ




هُوَ هاجِسي أنـا أيْضا




أناإمْرَأةُ الوَقت المُتاخِر عُمْرا

الجمعة، أغسطس 21، 2009

هل هذا رمضان اللي انفرض علينا ؟






كل سنة و بيجي رمضان و نحنا بنسال و بنتناقش بنفس الاسئلة


ليش برمضان بكتروا المسلسلات البايخة ؟ و لما تسال الكل بقلك انا عارف انا اصلا ما بحضر مسلسلات و الغريبة انو بزيد عددها و الفضائيات بتربح من الاعلانات ؟

و بنرجع كل رمضان نسال نفس السؤال ؟ و ما في فايدة

بنسال ليش برمضان الجمعيات بتكون ازمة و كل شي بيغلى ؟

كانوا العالم ما بتاكل الا برمضان مع انو ربنا فرضه لعدة اسباب منها انو نجرب الحرمان

فاحنا شو بنعمل . بنجوع حالنا اكتر لناكل براحتنا الذ و اغلى الاطعمة ؟

في ناس كتير ما بتعرف وين القبلة الا برمضان و قبل رمضان بيوم بسالوا وين يا ربي حطينا القران باخر رمضان السنة الماضية ؟

و في ناس ما بفرق معها رمضان بالمرة لانها اصلا ما بتصوم

بدي اسال : هل بالفعل هادا هو رمضان اللي ربنا فرضوا علينا ؟

و هاي هي فوائد رمضان ؟

انو الناس الفقرا تفقر بزيادة و تجوع بزيادة و الناس المقتدرة تكب اكل بزيادة بالزبالة ؟

انو اسعار الاطعمة كلها بلا استثناء تغلى و ترتفع ؟

بتعرفوا انا هلا مين تذكرت ؟

اهل غزة متلا اللي ممنوع عنهم كل اشي - الفقرا - الناس المعترة اللي بعيدة عن أهلها - و كتير متل الزبالين و حراس البنايات و العمال

مش لاني نكدية - لأ

بس اظن انو رمضان انفرض علينا لتتغير حياتهم هم . بس للاسف رمضان ما بغير شي . لانو مش هو هدا رمضان اللي انفرض علينا .

و مع هيك ينعاد علينا و عليكم بعقل جديد و وطن بيوسع كل الناس و برمضان حقيقي مش اللي وصلناله هلا

و سامحوني


الأربعاء، أغسطس 19، 2009

خَطيئَتي .... بِكَ






جميلة تِلك الخَطايا


التّي تأتي مِن مجهول


و تُلقي بِنا الى مجهولٍ آخر


وَ لا نُتعِب أَنفسنا بانتقاء الصّواب فيها


ان وَُجِد


لكنني أثق أَنّك ان كنت خَطيئتي


سَأكونُ راضِيةً أَن




تُلَوّثَ صَفحاتي البيضاء


بِكَ




الثلاثاء، أغسطس 18، 2009

هما - كر و فر




نظرت اليه من خلف خصلة تغطي وجهها و تحضرت للعودة الى منزلها


- انت بتعرف اهلي و كيف بفكروا بس ما راح يصير الا اللي بدي اياه


- انا االلي بعرفوا حبيبتي انو في نقص بالعرسان و البنات بتعنس انتي اهلك من وين بجيبوهم ؟


- انا اهلي الهم معارف كتير و معروفين و كتير ناس بتحب تتقرب منهم


- لانو جدك المختار


- من غير تريقة - و جلست بالقرب منه و امسكت يديه - لانو اهلي ناس طيبين و ما الهم مشاكل و بابا...


قاطعها متذمرا


- انا بعرف اهلك و بعرفك اكتر من اي حدا راح يتقدملك . خليني اوصلك و خبريني شو بصير هلا من كل البنات يا ربي ما عجبهم غير حبيبتي يا ريت ابوكي شطيب مواس كنت ارتحت شوي


- ضلك احكي هيك و اخرني و الله بكرا ماما راح تحسبلي الخطوة و نتحسر على فنجان القهوة مع بعض




وصلت الى البيت




ماما شو طابخة اليوم ؟


- شو جوعانة ؟


- كتير


دخلت الى غرفتها و اتصلت بسلمى صديقتها


- سلمى عملت اللي اتفقنا عليه


- و شو رد عليكي


- زي العادة شو بدو يرد . انو يحس . انو يفهم .


- يا الله ما اتنحوا انا محمود ما اخد مني عريسين و اجا اتقدم


- لا ووصلني بكير خايف علي اتاخر . يمكن الحرارة طلعت من راسي و ارتفع ضغطي


- ليكون مش مفكر بالزوا...


- لا الله يخليكي بنضل نجرب و بعدين انا متاكدة انو بحبني


- شكلوا لازم نفكرلنا بشي جديد






على الطرف الاخر في قهوة شعبية و اصوات النرد تتعالى




- شو ايمتى نويت النية سيد محمود


- قربت خلص على الصيف و انت ؟ مش ناوي


- لا اكيد ناوي بس بدها شوية وقت يا زلمة بس عرفت انو اجتني زيادة بالمرتب و بلشت افلام متل ما سلمى عملت فيك . انت بعد كم عريس طبيت ؟


- والله اتنين و كنت انا التالت


- لا انا صاروا خمسة


- و الله يا زلمة انك صامد بكرا يمكن يبلشوا بخطة جديدة انا اختصرت اختصر انت كمان


-لا بدي اشوف شو الفلم اللي بعد العرسان




و تتعالى الضحكات و تنخفض و ليعلو صوت النرد مجددا


الاثنين، أغسطس 17، 2009

تركيا حيث لا وقت للوقت ---بضعة ايام في ضيافة العثمانيين




اثناء زيارتي الى تركيا لاول مرة انبهرت بطاقة هذا الشعب المذهلة و بكيفية احترامه الا متناهي لوطنه و لغته و لنفسه مقارنة بزيارتي لدول اخرى ( الاغلب عربية ) و ما ان راوك حتر تحدثوا لغة اخرى اجنبية مثلا علك تكون غربيا دولاريا



هذه الصورة في شارع الفندق الذي نزلت به
جمال الطبيعة الاخاذ و سحر الابنية الموجودة في منطقة السلطان احمد التي نزلت بها في فندق متواضع جعلني امشي مسافات طويلة دون الشعور بالتعب اتامل سحر التاريخ المنخرط بالثقافة الاورو تركيه كما احببت ان اسميها

من اكثر ما لفت نظري في هذه الرحلة الاسلوب الذي يتعامل به الاتراك من اصحاب المطاعم و الباعة مع السواح و ا لنادل بدبر حالوا من وين ما كان :

الاورتوكوي - صباحا



في منطقة تسمى بالاورتاكويOrtakoy ( حيث لا وقت للنوم ابدا ) على ساحل البحر الجميل في كل زاوية من الشارع اتخذت النساء و الرجال مكانا خاصا لبيع الاكسسوارات و الاواني التركية و بعدها تمشي قليلا فتقابل صفا من المطاعم و الكاففيهات جلسنا في احدها و طلبت القهوة التركية و النارجيلة الي سمعت ان الاتراك مبدعون بها
تفاجأالنادل بطلبي الذي تفاهمت معه بالاشارات لتوصيل المعلومة اليه انني اريد تركش كافيه - سادة بوش و هذا اسهل طلب تطلبه هناك لانها ذات الكلمات تستخدم عندنا ( ارث عثماني ) و صدمت ان المطعم الذي دخلته لا يقدم النارجيلة و لكنه اخذها من المطعم المجاور له

الفارق اننا لو كنا في احد المطاعم بالدول العربية يقوم االنادل بالقول ليس لدينا ارجيلة و انتهى لكن في تركيا ان جلست في احد الكافيهات و طلبت ما تريد يتدبر النادل امره باخذه من المطاعم المجاورة و يحضر لك الفحم منه ايضا . بابتسامة رضا و بدون تحميلك الف جميلة

المهم ان تبقى عنده باي طريقة حتى لو طلبت لبن العصفور . بدون تذلل

الباعة المتجولون

اما بالنسبة للباعة المتجولون فهوايتي معهم كانت بالمفاصلة بالاشارات التي لم تكن تصل الى شيئ لانهم كشعب سريعوا الغضب ( روحهم بمناخيرهم )في احد الرحلات الى مسجد السلطان احمد اقترب من صديقتي بائع للناي الذي يعزف به الاتراك اجمل الحانهم الشعبية ليس نايا كالذي اراه عندنا

المهم اقترب البائع و هو يقول لها عشرين ليرة تونتي ليرة فقررت ان تقتني ذكرى من هذه المنطقة و قالت له 10 ليرة و بدون ان انتبه للذي جرى قلت لها على فكرة اللي بعرفوا انو الناي حرام صح ؟( كانوا الموسيقى كلها حلال يعني )



فقالت انا كمان بقول هيك اشتريلي طقية احسن


مد البائع الناي اليها و قال لها 5 ليبرة بس


مدت صديقتي يدها لتاخذه فسحب البائع الناي و قال


- عشرة ليرة حرام - خمسة ليرة مو حرام .... اللله الله الله و مشى


صمت لبرهة من صدمتنا من هذا البائع - لاحظ كيف انه لم يتذلل بل - اتريق علينا و راح - بس


اطفال يتجولون بيننا لبيع المياه الباردة و كنت لا ارفض شراء اي زجاجة ماء كي لا ارد الاطفال المبتسمين و النتيجة انني حملت معي بعدها ست زجاجات دفعة واحدة



القهوة التركية


هناك صدمت لعدم توافر قهوة بمذاق جيد و بما انني من مدمني القهوة بحثت في اسطنبول كلها عن محل يقدم القهوة الجيدة بطعم جيد و لم اجد


نصيحة لمحبي القهوة التركية ان سافرت الى تركيا خذ البن معك



سائقي التاكسي :

هناك كاي بلد اخرى يستغل سائقوا التاكسي السواح و للامانة ليس الكل بل الابعض ( موسم بقى ) لا تركب مع اي تاكسي يقول لك الاجرة على العداد لانه بمجرد ركوبك بالتاكسي سيقوم السائق باللف و الدوران حول المنطقة التي تسكن بها و اذا كان حسابك عشرة ليرة ستدفع ثلاثين ليرة و انت مبتسم فقط لانك وصلت


و مدة الطريق التي من المفروض ان تقطعها بعشرة دقائق تصبح ساعة الا ربع و جميع سائقي التاكسي الذين ركبت معهم متهورون و لا يعترفون بمنطقة امان و لا حارات و ياعيني لما تقابلنا اشارة مرور يبقى السائق محافظا على سرعته التي تتجاوز المئة و قبل ان يصل الى الاشارة - اسمع صوت العجلات و شم ريحتهم - طبعا هذا لا يحصل الا ليلا لكن في الصباح و الظهيرة تكون حركة المرور هناك خانقة


اسال مجرب و الله دخت من قد ما لف و كنت رح ابوس ايدو لنوصل للفندق و اعطيه خمسين بدل عشرين ليرة


و طبعا لو حكيت معو ببلش يبربر بالتركي و انت لا حول الله مو عارف هو بسب هو شو بحكي الله اعلم

بس كان اول مقلب و اخر مقلب الي بتركيا :)






هذه الصورة في بازار كبير او جراند بازار في منطقة السلطان احمد


البازارات :


كثيرا ما ستتجول فيها ( انا شخصيا كتير حبيتها ) المناظر البناء البضاعة الخزفية و الخشبية المزينة

رح تنغلب بالسعر شو ما عملت ما تحاول :)

حاول على قد ما بتقدر انك ما تتجادل معهم كتير لانهم شعب عصبي و خلقوا بمنخيروا

صحيح اذا رحت لبورصة ما تنسى انو يكون معك نص ليرة لتقدر تدخل الحمام هناك و الا الموظف ما رح يرضى يدخلك و لو على دمو بدونها و اذا عصبتوا ممكن ما يسمحلك بدخول دورة المياة حتى لو عطيتوا عشر ليرات


كانت اجازة قصيرة و حلوة في اخر يوم الامطار سقطت في اسطنبول بشكل غزير ربما لفتاة تعيش في الخليج

من الغريب انها امطرت و بعدها بخمس دقائق او اقل انتشر بائعوا الشمسيات في كل مكان و الشمسية ب 2 ليرة لا تعد ابدا غالية و اشترى الناس الشمسيات و اكملوا سهرتهم تحتها انا شخصيا لم اشتر شمسية فانا من المنحازين لحزب المطر ............ بلا حواجز ........


اذا اتذكرت اي شي تاني رح قلكم اياه


ملاحظة الصور كلهم من تصوير - انا او اختي او صديقتي - حصريا على مدونتي



مدينة بورصة و التلفريك






منطقة تكسيم - حيث يمنع دخول الوقت فهناك تجد الحياة باوجها متى شئت و باي وقت

الأحد، أغسطس 16، 2009

قطعة حلوى

تصدح المآذن بالتكبير تركض نحو النافذة المطلة على الشارع الرئيسي كعادتها منذ صغرها لترى جموع المصلين يلبسون الثياب البيضاء يتجهون الى الجامع الكبير الذي تتزين ماذنه منذ اول يوم في رمضان انه العيد
لم تنتبه في صغرها الى الاطفال و هم فرحين و يتراكضون بسرعة و كان اجنحة هي التي تحملهم و تطير بهم و ليس ارجل صغيرة لا تكاد ان تترك اثرا على الارض من خفتها
يعرفون ان اليوم لهم . تتذكر كم كانت تفرح بملابس العيد و كيف كانت تخبأ جواربها الصغيرة حتى لا تلبسها احد اخواتها بالخطا و كيف كانت تسهر طوال الليل تنظر خلسة بين الفنية و الاخرى الى ملابسها كانها تخاف ان تختفي فجاة
و كم تتمنى لو ان لها طفلا تعد له العدة كما تفعل جميع الامهات و تتسوق له ملابس جديدة و عطرا و مشطا تسرح به شعره او شعرها لا فرق المهم ان يكون لها طفل يشعرها بالامومة فقط
كم تشتاق الى ان تدب الاقدام الصغيرة في منزلها الذي اصبح موحشا بعد خمسة سنوات من الزواج مرت و كانها عشرون سنة
تستمع الى شخير زوجها الذي تعودت عليه لدرجة انه اذا لم يشخر تصحو من نومها لتتاكد انه بخير
بدا يوم العيد و المجاملات و ضبط النفس كلما وجه اليها سؤال عن عدم انجابها للان و كم مرة ستقول انها توجهت الى الطبيب مع زوجها و لم يجد ما يمنع الحمل الا ارادة الله كم مرة عليها ان تبرر بالقدر حياتها كما بررت زواجها

نصيب - الله بدو هيك تلك الكلمات التي تبرر بها زواجها و موت اقرب الناس اليها . كيف تكون بداية الحياة للبعض هي كانتهائها
انتهت من اعداد القهوة السادة و الكعك الذي اعدته حماتها . استيقظ زوجها متذمرا من صوت المآذن و صراخ الاطفال



- يعني الواحد ما بصحلوا ينملوا شوية بالاجازة



- كل عام و انت بخير اليوم العيد



- بعرف انو الزفت و شو صار هلا الاهل ما الهم حكم على ولادهم ينيموهم شوي و ما يزعجوا الجيران



- نظرت من النافذة فوجدت احمد ابن الجيران و هو ممسك بمسدس صغير يطلق منه النارعلى فريق اخر من اطفال الحي و هو يصرخ يا يهودي و الله لطخك



ضحكت في سرها ( يسمح لنا ان نحارب العدو في ايام العيد و نحن صغارا و توفر لنا الطلقات و الاسلحة و عندما نكبر نحجز اما في مستشفى المجانين او نعتقل )
ظل زوجها يكرر تذمره من العيد هو يتذمر من اي شيئ مفرح او محزن و اي شيئ .
لم يتغير و لن يتغير و لكنني انا التي تغيرت باسم الزواج و الاسرة و اين تلك الاسرة انها توقفت عند الرقم اثنين هو وهي

توجها لمعايدة الاهل مساءا


- اسمعي مش كل ما تشوفيلي ولد تعطيه الشوكلاتة وتعيديه يا ستي انا ما عندي ولاد و ما بدي حدا يعيد ولادي اذا اجو هادا اذا
و اسمعيني انا جوز اختك هادا اذا كان موجود بنشرب القهوة و بناكل السم و بنقوم لا تقوليلي عشا و لا زفت



ظلت تراقب الانوار من بعيد غير ابهة بما تسمعه



كم عيد مر عليهما و سمعت ذات الحديث كان يكفيها المرة الاولى لتصدم اما الان فهي من واجبها ان تمتص غضب زوجها من اي شيء او غضبه من لا شيئ



كما تقول لها امها دوما



هذا جوزك اذا عصيتيه الله بغضب عليكي و علينا اصبري و رح تدخلي الجنة

الجنة التي كانت تتوقع ان تحياها معه اصبحت ايضا في صف الانتظار و مع الايام اصبح طابور الانتظار طويلا تقف فيه الجنة و الاولاد و الابتسامة ايضا
اصبحت تشتهي الابتسامة من قلبها
دخلت الى بيت اهلها و توالت القبلات و الابتسامات و الدعوات لها ان ياتي العيد القادم و هي تحمل ابنها على يدها

- يعني لو كنت ارنبة ما بحمل و بخلف بين العيد الصغير و العيد الكبير و ابتسمت لمجاملة الجاسين

اضافت الى قائمة الانتظار العيد الذي ستحمل به مولودها على يدها و نظرت بلا مبالاة الى زوجها و هو ينتقي حبات الشوكولاته من الصينية الكبيرة و يدسها في جيبة مبررا انه يخاف ان يلتقي بطفل ما في الشارع و ان لا يجد ما يعطيه اياه



انه العيد



انه الكذب



لم تبالي بتصرفات زوجها مادام اهلها يبروون له جميع تصرفاته
انتفخت جيوبه لدرجة مستفزة و قررت العودة الى المنزل
عند نزولهما التقت بطفل ناولته قطعة كانت ما تزال بيدها تعجنت من كثرة الضغط عليها و لم تشعر اصلا بوجودها فامتدت يد زوجها لتلقفها بسرعة



- روح حبيبي عند ماما بتعطيك من اللي مخبيتو و انصرف الولد


- ولك ما بتعرفي هادا ابوه لو حب يجيبلو مصنع حلويات لاشتراله اياه هلا يعني بتعطيه هالحبة هو ناقصها يعني



- وين صفيت السيارة تعبت لابسة كعب و ما بدي امشي



- ما اشتقتي لنمشي سوا يلا بنكزدر شوي



التقت بطفل اخر لكن هذه المرة من المتسولين



- روح الله يلعن اللي خلفك و زتك علينا



- طيب عطيه حبة حلو



- يروح ينقلع ما بستحي هو و اهلو لا حبيبتي هدول اغنى منك و مني



- بس هو طفل صغير فرحوا فيها



- يا ستي انا ما عندي ولاد و لا بدي افرح حدا



- شو قصدك كل شوي ما عندي ولاد ما عندي ولاد شو نعمل ما انت عارف الموشح لا انا و لا انت عنا اشي بس نصيب



- نصيب يا حبيبتي بدو كهربا ليشوف



- مش بس كهربا بدو اكتر من هيك



جلست على كرسي مقابل غرفة النوم تراقب زوجها علها تجد سببا يغريها للبقاء معه اكثر
بدا بخلع ملابسه و رمى بنطاله على الارض كما يرمي دوما بمشاعرها غير مبال
و راح يبحث عن بيجامته و الا به يدوس على قطع الشوكولات المخباة في جيبة و التي رفض ان يناول قطعة منها لا طفل مار بالقرب منهما لا الغني و لا حتى المتسول و صهرها الحر و انتشرت على بنطاله و قدمه و الارض عندما داس عليها



و انفجرت ضاحكة ليس الا



- على ايش بتضحكي ما اخف دمك ؟ يعني كويس هيك توسخت الدنيا هدول مو طالعين من نفس امك



و مازالت تضحك



- بتعرف ليش بضحك لانك اناني ما عطيت حتى الشحاذ قطعة و الله ما هناك فيهم عرفت ليش هلا الله ما بدو يعطيك و لا شي


لأنك ما بتعرف تعطي . يعني بدك كل شي الك حتى لو كبيتوا بالزبالة


و رح تكبني الي في الزبالة


و استمرت في الضحك


قال لها


- طيب قومي نضفي الارض و اغسلي البنطلون مش زي المرة الماضية ضلوا مطبع و ما لبستوا بعد هيك



بعد ثلاث سنوات





مازالت تضحك كل عيد حتى صارت ضحكاتها بلهاء لا تلفت نظر زوجها


وهو يبعث ببنطاله الى مغسلة الملابس - دراي كلين - لان زوجته لا تجيد اخفاء بقع الشوكولاته


كما كانت امه تفعل قبل زواجه .

السبت، أغسطس 15، 2009

عن جد شو اللي عم يصير - حدث في الاردن -

عن جد انا ما بتعلم و بضل اقرا اشياء بتسم البدن و بما انو انسم بدني فاتفضلوا اقروا بس على فكرة انا ما بدي انقل الخبر لا انا بدي اسالكم سؤال ( الى اين نحن نذهب معشر البشر ) و الله الحمير ما سوتها

جريمة في الرابية و بدون تفصيل في الخبر اب يقتل ولديه و زوجته و يصيب ابنته بعيارين او اكتر في جسمها
البنت تهرب على الحمام معها الموبايل و تتصل بالامن بكون الاب دخن سيجارة و قتل حالوا بعدها و البنت تتلقى العلاج في المستشفى
بعد ما قريت الخبرية اللي دورت عليها لسبب ما في نفس يعقوب بعد ما قرات راي المدون محمد عمر بطريقة عرض الاعلام لهادا النوع من الجرايم و هادا الشي بعدين بنحكي عنو
عرفت انو الاب القاتل على مستوى تعليمي راق و يسكن احد احياء عمان الغربية الراقية - الرابية - و جاي الو يومين من تركيا زارها للسياحة
يعني الحالة المادية تمام اذا مش اكتر من تمام - و الزلمة متعلم - يعني مش فقير و لا عشوائي و لا جاهل وين الخلل ؟
بقولوا بعد التحقيقات انو يمكن مختل او هيك شي
يعني كل واحد تعبت اعصابوا يطخ المرة و الاولاد و ينتحر ميروح ينتحر لحالوا شو ذنب الاولاد و مرتو ؟ لا و البنت المعترة اللي تركها وراه كمان ؟
- عن جد صار الواحد خايف من الجيزة يعني اتجوزلي شي شب محترم و ابن عالم تتعب اعصابوا يطخني انا و ينتحر -
و حكاية الضغط النفسي و الاضطرابات العصبية و بعدها جريمة صارت متكررة بحالات كتير
اذا هيك المفروض المؤسسات الحكومية و غير الحكومية المسؤولة عن التوعية تشتغل شغلها و يصير في دراسة لهالحالة من الحكومة و نتعرف على اسبابها مع انها واضحة يعني بكفي قصة الغلاء - بس ما اظن انو هادا سبب يتعذر به قاتلنا لهذا اليوم -
و بعدين شو قصة السلاح ؟ من وين جابوا و كيف اشتراه و اظن انو مش كل مواطن بدو يفتل عضلاتوا و معاه حق سلاح يشترية - ياخد ترخيص و يشتري ؟ الا اذا كان هناك من يبيع السلاح و تهريب و قصص هون بتكون المصيبة اعظم
اصلا الاردن بلد امن اكتلر من غيروا و الا لا ؟ و ما بحتاج التسلح و بعدين الرابية منطقة امنة جدا بدليل وجود السفارة اللي ما تتسمى فيها
يعني الرجال ليش اصلا معو سلاح ؟

انا عم احكي صح و الا لانو مرفوع ضغطي بس

طيب و الخبرية التانية ممكن تقروها هون بالتفصيل

http://www.alghad.jo/index.php?news=440484

الام بتموت و الاب بترك البيت و الاولاد بتلطش فيهم الدنيا و البنت اللي عمرها 18 بتكون مسؤولة

دور الحكومة قصة تانية بس شو قصة الاهالي هاليومين يا بطخوا يا بفلوا ؟

لما تكون انسان ما بدك تتحمل مسؤولية ليش اصلا بتتجوز ؟ دور على حل شعرك احسن ما تخلف ولاد و تزتهم بالشوارع

عن جد لازم ابطل اقرا جرايد

بكفي حكي

و تصبحوا على خير



الخميس، أغسطس 13، 2009

عن جد حكي جرايد - قال شرف و حجاب قال



عن جد اللي بقرا جرايد و مواقع اخبارية بشوف العجب


اتفضلوا اول خبرية





جرائم شرف اردنية


_________________


عمان (ا ف ب) - وجهت محكمة الجنايات الكبرى الثلاثاء تهمة القتل العمد لاردني قتل ابنة شقيقه القاصر بداعي "الدفاع عن الشرف" اثر علمه بانها تعرضت للاغتصاب قبل عام وانجبت طفلا غير شرعي، على ما افاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس.( يعني اغتصاب و قتل لطفلة ؟ اين الشرف بالموضوع )
وقال المصدر ان "المتهم (41 عاما) اعتقل بعد اطلاقه ثماني رصاصات على ابنة شقيقه (16 عاما) في انحاء متفرقة من جسمها ما ادى الى مقتلها في منطقة النصر (شرق عمان)
وبحسب المصدر فان الجاني الذي كان لا يزال يحمل مسدسه لحظة اعتقاله اعترف بجريمته مدعيا ارتكابها ل"تطهير شرف العائلة" ( . لا زلمة؟؟؟ )
واوضح ان "المتهم اعترف بجريمته فورا مدعيا انه ارتكبها لتطهير شرف عائلته لعلمه بان ابنة شقيقه اغتصبت العام الماضي وانجبت طفلا قبل نحو شهرين واحتفظت اسرتها به".( يعني اهلها تفهموا الموقف ركزلي على انو اهلها احتفظوا بالبنت طيب ليش ما عملوا تحليل DNA ليتعرفوا على اللي اغتصب بنتهم مثلا ؟ و وين كان عم البنت من سنة ؟ و ليش اتذكر هلا ؟)

تصل عقوبة جريمة القتل في الاردن الى الاعدام شنقا الا ان المحكمة تفرض عقوبة مخففة في حال ما يسمى



"جرائم الشرف"


خاصة اذا ما تنازل اهل الضحية عن حقهم الشخصي.
ويشهد الاردن سنويا 15 الى 20 جريمة قتل تصنف على انها "جرائم شرف".
ورفض مجلس النواب الاردني مرتين تعديل المادة 340 من قانون العقوبات التي تفرض عقوبة مخففة على مرتكبي جرائم الشرف رغم ضغوط تمارسها منظمات تعنى بحقوق الانسان لتشديدها.






طبعا اللي مكتوب بالازرق هادا أنا مش الصحيفة ولا وكالة الانباء


على فكرة لو عمها عندو شوية شرف كان من الاولى انو دور على اللي اغتصب البنت و شنقوا في ميدان عام و ساعتها نرفع القبعة احتراما له مش يستنى سنة و بعدها ياخذ بتار العيلة و يطخ البنت


هادا ما الو دخل بالشرف


و شو راي الاهل ؟؟








_______________________________________








ايناس الدغيدي : الله لا يحكم علية بيه .





الخبرية التانية و بلا تفاصيل عن السيدة التي تثير الجدل بعد اثارة الشهوات الحيوانية بافلامها


ايناس الدغيدي


اللي صرحت ببرنامج خاص سيقدم برمضان ( شف الاشكال اللي بدنا نشوفها برمضان ) يقدمه المذيع اللي بحب حكي النسوان كتير طوني خليفة


من بين التصريحات : الله لا يحكم علي بالحجاب


سيدة ايناس انا بنت مش متحجبة و بقلك انوو الحجاب و الاسلام لا ناقصني ولا ناقص امثالك انت خليكي بتصوير خلفيات الممثلات و تعرضيها على التلفزيون مين قلك تتحجبي و الا هم كلمتين لازم تحكيهم علشان الحلقة يصير عليها جدل


وحدة المفروض انها مخرجة تلفزيونية تحترم اي فئة في مجتمعها بس للاسف انت وحدة عندك عقد نفسية و بتتفششي في الاسلام و الرجال و رمز ديني زي الحجاب اللي ما رح ينقص بعدم لبسك اياه و لا انا حتى بس ما بتبجح و بشتم فيه لاني معقدة منو بسبب طفولتي و مراهقتي متل حضرتك


ليش ما يكون الموضوع اسهل و تروحي تعرضي حالك على طبيب نفسي مثلا


او احكيلك ط.........فيكي وو بشخصك المعقد ا


____________________________________








اول واحد بحكي عن الشرف و التاني عن الحجاب


انا رح ابطل اقرا جرايد و لا مواقع اخبارية

الأربعاء، أغسطس 12، 2009

هو و هي - جدل البديهيات -



اجتمعا الاربعة كما ايام الجامعة في احد المطاعم المطلة على البحر


استعادوا ذاكرة الايام التي اوقعتهم هم الاربعة في شرك الزواج و الخيار المقدس


هما


هو و هي يجلسان على طرف الطاولة قد فاض بهم اختلافهم في كل شيئ الى الارتباط و مع انهما متزوجان منذ اربعة اعوام لم يتذكر ابدا كيف تشرب قهوتها و هي لم تتذكر ابدا ان لديه حساسية مفرطة من البيض فتعده و يبدآن بالجدل


لكن مع اهمال كل التفاصيل الصغيرة استمرا


الحياة بالنسبة لهما مجرد استمرارية بغض النظر عما يستمران به من اختلاف في كل شيئ


الاخران صديقان من ايام الدراسة الجامعية قرر الاربعة الالتقاء ببعضهم على طاولة مستديرة


هو و هي يتبادلان الحديث و الضحك و الخلاف في نفس الدقيقة


و بعد الغذاء و مشادات الحلفان العادي في كل مطعم عربي حول من يدفع الحساب


استغرق الرجلان في الحديث عن السياسة





سالتها بعد النظر مطولا الى شعرها البني الطويل


- اليوم شعرك بجنن عند مين عملتي


هي - عند جو هادا اللي الو محل في الدائري السابع اعلانوا كبير و محلو ثلاث طوابق عرفتي ؟


- لا بس لازم اروح اجربوا بصراحة شعري خربان - و مين اللي بعملك اياه ؟


هي - جو نفسو رح اعطيكي الكرت


و اذا بزوجها يلتفت اليها


- مين جو


- اللي بعملي شعري


- زلمة ؟


- اه حبيبي ولو ما انت دايما بتوصلني هناك ؟


- بس ما بعرف انو اللي بعملك شعرك هو السيد جو


- و انت عمرك ما سالتني اصلا انت ما بتسالني ابدا على ايا شي


- من غير ما اسال يا عمري من البديهي انو اللي بعملك شعرك وحدة مش واحد هادا اللي انا بفهموا


- و طلع واحد شو الفرق


- الفرق اني ما بقبل


- ليش


- يا ستي من الغريزة الرجولية اني ما بقبل واحد يمسك شعرك و ..... انتي انجنيتي ؟


- اي غريزة هلا من كل عقلك انت بتحكي


- هلا في عقل ضل انت دايما تصرفاتك غلط اسألي كل اللي في الشارع بترضى زلمة يعمل لمرتك شعرها بقلك لا


- اها 99% من الرجال العرب ما برضوا


- على اساس اني من باريس


- لا مش على اساس ايا شي بس لما اغلب رجال البلد هاي ما برضوا انو زلمة يعمل شعر نسوانهم ممكن تفهمني ليش كل يوم بفتح محل كوافير جديد و اللي بشتغلوا فيه رجال . انت ما بتسمع عن جو وعن مروان و عن كتير نجحوا و ملينوا يعني اللي بعملوا عندهم جايين من برة البلد؟


- هاي مو مشكلتي احكيلك احلقي على الصفر احسن من انو رجال غيري يمسك شعرك و انتهى


و ظلت المناقشات سارية و لكن الحياة استمرت و مازالا على قيدها يتجادلان .





و الآخران لهما حوار اخر

















الثلاثاء، أغسطس 11، 2009

نيالوا امريكي - الله .......... يسامحك يا حاتم علي

بينما كنت اشاهد بعض مقاطع الفيديو للشاعر محمود درويش كعادتي احب ان اسمع الشعر بصوت الشاعر مثلما افعل مع نزار و مثلما افعل مع دنقل و مظفر النواب
احب ذلك الوتر الذي في اصواتهم و اعتنائهم بمخارج اللفظ كما كام تعتني بوجه صغيرها
والا بصوت يقول لي
- على ايش بتتفرجي و لك ما احنا صرنا فرجة هدول العابرون باقون بمجهودنا الشخصي والقدس سنه او سنتين و بتنهدم و ساعتها شوفي الشعرا و الاعراب و هم بولولوا و يتبرعوا بمصاري لمقاول اسرائيلي بس ليبني جدار او حتى ينحت تمثال نتذكر و نأشر عليه لولادنا
- ماما هون كانت القدس او المسجد الاقصى مو مهم ماما هو انمحى من المنهاج
و نصفق نحن
- هذياني الله يخرب بيت الهذيان

تابعت المشهد الاخير المرفق بصوت اصالة نصري من مسلسل صلاح الدين الايوبي بصمت هل يتخلى الله عنا ؟ لن نرى ما رأوه. ركز في اللقطات الاولى التي تعرض الطفل و الشاب و العجوز الاهثة و المحمول و الزاحف و الاعمى و . و ...................... الى الجموع الحافية التي تتقدم
لم يكونوا بحاجة الى بوت رياضي من ماركة نايك ليتقدموا
و الله يسامحك يا حاتم علي عن جد دخلتني بحالة........ او بالاصح الله لا يسامحك لهلا ما رقت
ليش وصلنا لهاي المرحلة ما بدنا نحكي لانو معظمها جلد للذات و نقد ما الو فايدة بس حتى انو نبطل نحلم ؟ هاي المرحلة اللي تفوق فيها جيلنا على غيروا من الاجيال المنحطة رح ترجع القدس او مش رح ترجع هاي مش مشكلتنا - احنا عنا مشاكل اكبر من هيك مثلا الرافضة و السنة مثلا هيفا وهبي عندها ست اصابع برجلها او خمسة مين اللي قتل سوزان ما بعرف شو و الملك فاروق طلع ابن حلال و احسن من غيروا و اسمهان كيف غرقت و هلا برمضان الجاي رح نكون مع ليلى مراد فما تقولوا انا جيل مش منحط و سبقنا غيرنا بالانحطاط و انو رح نوصل لنعبد رغيف الخبز بشي يوم على حالتنا هاي
يمكن فينا شي كويس يمكن؟
المهم انتهى الحوار بيني و بين الشخص ب
- اصلا في واحد مصور صور للقدس بتعقد
- ابعتيلي اياها و الله نيالوا
- حبيبتي هادا امريكي وين ما بدها رجلوا بتدعس
-اه بتدعس حتى في ......
يعني هلا نيالوا انو زار القدس و بقدر يمر على بيت لحم و كمان يروح ليافا و عكا او نيالوا لانوا امريكي تخيل انك ما بتقدر تروح بلدك العربية لانك عربي بس بتقدر تزور بيت جدك ابو العبد اللي شلحوا اياه كوهين لانك امريكي حتى لو امريكي و اسمك اسامة و بنلوم اللي بهاجروا ؟
بردوا الله
يسامحك يا حاتم علي






و يمكن الفيديو ما يشتغل لانو خط النت عندي (.......) هادا الرابط

http://www.youtube.com/watch?v=Ox7y52rBeXE

الأحد، أغسطس 09، 2009

بلا عنوان- عندما بكى القلم







إذا كان لا بُدَّ من قمرٍ



فليكن كاملاً،





ووصيّاً على العاشقة!





محمود درويش - قصيدة بلا عنوان










___________________________________






ولدت في بيت مازال الى الان يحمل غبار النكبة و بعض انقاض النكسة ليورثها


و عندما كبرت و اصبحت اميز الاسماء صار اسم محمود درويش - ناجي العلي - غسان كنفاني - من الاسماء التي لا تفارق مسامعنا من فترة لاخرى


تعلمت القراءة كما غيري و لكن غيري لم يكن يفتح عينيه على كاكاتير ناجي كل صباح و ما ان تلتفت عينيك يمينا لتجد قصيدة درويش لا تبرح من مكانها

كبرت و انا ادندن لدرويش و استمع له و اقرا له

لكن لم يكن متوقعا ان يموت
بعضنا لا يفكر بأن الموت يرافقه حتى في ذكرياته الصغيرة

مع ان زهر اللوز يذبل و ندفنه بين طيات كتبنا لكنني لم اتوقع موته - ليس لتخليده بل كنت اتوقع انه سيبقى كما فلسطين و كما ذكرى النكبة و النكسة تبقى

لكنه ترك قلمه و بعض الاوراق التي رتبها قبل الرحيل الاخير
و رمى لنا باخر الكلمات بعدما زين حروفها بالفسيفساء مبعثرةبانتظاره ليكتبها من جديد

مناذ سنة استمعت الى الخبر و كانه لم يعنيني ادرت وجهي لاجعل الكلمات تمر بالقرب من اذني و لا تدخل


الا ان الدمع خانني


و اكتشفت وقتها ان من الممكن ان تتربى و ان تعيش يومياتك و تقتنع باراء انسان قد يموت لكنه يتركك وراءه


قد تحزن


لكنه رحل كما سيرحل الباقون
كما جدتي رحلت ايضا


لم ار الجنازة اطفات التلفاز - لم استمع لتابين مرسيل له - و اكملت قراءة حيرة العائد كما لم يكن هناك موت


و ها انا اليوم اذكره



سلام لروحك




انا نشتاقك