مع بداية هذا اليوم قررت ان افك قيدي من اسر الروتين و ان اكسر الملل اليومي و برنامجه السخيف
و اعطيت نفسي اجازة استحقها
نعم استحق اجازة لنفسي
فقط الانا و انا
قررت استغلال الازمة المالية العالمية لصالحي هذه المرة و التي جعلت اغلب المحلات تتنافس في تكبير بوستر SALE و تتفنن في كتابتها
ارتديت ملابس ترحب بالربيع و تحررني من ملا بس الاختناق الشتوي مع عدم وجود ملامح للشتاء هذه السنة
و اخذت كوبا من القهوة اعدتته بمزاج و انطلقت
الغريب في الموضوع انني شعرت ببرودة في اطراقي . يمكن انا مريضة و ما بدي اعترف ؟؟؟؟؟؟
او انني تعودت ان اكون داخل فصولي في المدرسة و لم انتبه كيف يكون الجو في هذه الساعة
دخلت الى اول محل تزهو واجهته بيافطة حمراء كبيرة " SALE UP TO 75%"
حلو
و اخذت ادور حول نفسي في المحل لاجد شيئا واحدا لائقا للبس او حتى للنوم . المحل يبدو بحالة غريبة الملابس متكومة كانك تدخل الى احد محال البالة و الذي لا يعرف البالة ييعني الملابس المستخدمة . لا تنسيق و عرض لملابس اعتقد انها بقيت في مخزن الشركة الرئيسية 5 سنوات اذا لم تكن اكثر
و اتجهت كالعادة الى قسم الجينزات لاتناول احده و اعجبني لاجده غير مشمول بالخصم
المهم اخذته و ذهبت الى غرفة القياس التي امتلات فجاة و عند وقوفي على باب احدى الغرف اهم بالدخول اذا بامراة تقف امامي و تطلب مني طلبا لم افهم لسرعة حديثها لدرجة توقعت بها انها تريد الدخول الى دورة المياه و ناولتني فتاه صغيرة كانت تحملها و اخذت عدة قطع من الملابس و دخلت الى غرفة القياس
انا و فتاة صغير لم تتجاوز السنة و بنطلون جينز نقف بالردهة و بدات الفتاة الصغيرة بقذف دموعها في وجهي و عزفت سمفونية لم اسمع بها قط
" كيف لام ان ترمي بفتاتها باحضان فتاة غريبة راتها في السوق فقط لتقوم بقياس ملابس لم تمتلكها بعد و بعد عدة قصص ماساوية عن خطف و اغتصاب لاطفال اخذت ما اخذت من اذاننا و قلوبنا ؟ "
هل مكتوب على جبهتي " فتاه فاضلة طيبة تحب مساعدة الغير "؟
اي جبهة تتسع لهذا الوصف
للانبياء سمات لم يميزها الكثير فقتلوهم بتكذيبهم فكيف امنت علي تلك الامراة
فرضا انا مللت و رميت بابنتها على باب غرفة القياس ؟
و بدات النسوة بالنظر الي علهن يتساءلن " قلبك من حجر ابنتك تبكي و انت تنتظرين في غرفة القياس ؟ علهن قلن اكثر من هذا
لو يعرفن الحقيقة و ان بالنظر الي بطريقة استفزازية
طبعا ازعاج و فتاة ذهبت روحها من كثرة البكاء و انا احاول تهداتها و هدهدتها
طوال 15 دقيقة التي احسستها 15 ساعة تبكي الفتاة بلا توقف
حتى انقطعت انفاسها تارة و تاخذ نفسا عميقا لتعود الى العزف المنفرد
" الم تسمعها امها ؟" علها متعودة على تلك التغمات
هناك اناس لا يستحقون ما انعم الله عليهم
ليس الشحاذون الصغار في الشوارع فقط هم من ولدوا لتستغلهم الطرق
بل هناك في البيوت استغلال اكثر
طرقت على الباب عدة مرات علها تسمعني فردت لو سمحت اذا معك زجاجة ماء اسقها القليل لتسكت و تكمل ارتداء ما تنوي شراءه
صدمت
علني مصابة باي مرض . ما هذه الوقاحة
و انتهت الماساة و خرجت و اخذت ابنتها و قالت شكرا عابرة و مضت لم ارد النظر الى وجهها . و خرجت و وضعت ما بيدي و تركت المحل و اردت الاستمرار بنقاهتي و ان اشرب فنجان قهوة في احد المقاهي التي على الشاطئ
و ما ان خرجت من السوق التجاري الضخم متوجهة الى الشاطئ حتى رايت ما لم ارده اليوم
غبار و هواء انذار بمطر متردد بالسقوط
.
.
.
انفقس اليوم
و عدت الى المنزل
و ها انا هنا اشرب قهوتي و استمع الى راديو لا اعرف للان ما هي المحطة
و غدا يوم اخر
هناك 6 تعليقات:
بدها جائزة وقاحة هالأم فعلاً
يالله عادي خيرها بغيرها خديلك غير يوم اجازة
سلامات
اهلا بك
شفت هالوقاحة
غريبة انو في ناس هيك ؟
هل مكتوب على جبهتي " فتاه فاضلة طيبة تحب مساعدة الغير "؟
هل تفقدتي جبهتك يوما ؟
---------------------------------------------------------------------
جفرا كتير حبيت هلتدوينة لهيك سمحت لحالي اني اشبكها مع آخر تدوينة الي
فاذا عندك مانع من ذكرها ضمن تدوينتي خبريني لا تخجلي D:
بالعكس هذا الشي بسعدني انو عن نتفق
بس ما تكون التدوينة ضد المراة ؟
و الله كلنا مو هيك :)
و بالنسبة لجبهتي عن اتفقدها يوميا ما عليها شي
انا متاكدة
سلام
ههه..
بتعرفي الناس بشكل عام بستفزوني بشكل كبير وبصراحة بلشت من فترة بالأبتعاد قدر الأمكان ..انسي، بس بالفعل وقحة !
وين الواحد بدو يبعد اكتر من هيك
احيانا بقول اني مزودتها شوي بس هيك مواقف بتعزز ثقتي برايي
إرسال تعليق