الجمعة، أبريل 03، 2009

انا و هي و منقبة و بائع الانجيل

احيانا من الصعب التحكم بردة فعلي انا بالفعل انسانة تصنف و بجدارة عصبية

للاسف

و الاسف الشديد ايضا

انا انسانة عصبية جدا

ما بعرف هو عوامل وراثية او من كتر شرب القهوة لكن في بعض الاحيان افقد السيطرة على عصبيتي و اجرح الانسان المسكين اللي ممكن يكون بقصد او بغير قصد اثار بركان الغضب اللي بخبيه ورا ابتسامة و كلمات منمقة


لكن عند نقطة الصفر لا اعرف ما الذي من الممكن ان يقال او كيف اتصرف

قرات الكثير من الكتب التي من الممكن ان تساعدني على التحكم بنفسي وقت العصبية و لكن لا فائدة

و بالاخير قلت هادا اللي موجود و اللي بدو يتعامل معي لازم يتقبل عيوبي و منها العصبية

ليش عم احكيلكو هالحكي ؟

طبعا اليوم فقدت احدى صديقاتي اللي مع مرور الوقت و الزمن والانشغالات صارت بمرتبة صديقة مع وقف التنفيذ لكن علاقتنا كانت جيدة

رايتها بالصدفة في احد المجمعات و كنت ابحث عن فكرة لورشة عمل اشارك بها في مدرستي لدرجة انني رايتها و لم اتوقف بل سرت من امامها و كاني لا اعرفها فنادت علي

و طبعا كان لازم نقعد مع بعض شوي لنحكي

و توجهنا للكافيه

طبعا كل دقيقة و التانية يمر عليك واحد ببيع شغلة ما الها لازمة و لتقنعوا بلطف انك ما بدك اياها بيجي اللي وراه غير اللي بوقفوا قدام محلات العطور و نازلين رشرشة للي رايح و اللي جاي


المهم ما بنحكي كلمتين الا بعترض طريقنا احدهم - الله يعينهم على شغلهم و شو عم يشوفوا من البشر


و فجاة قبل ما نوصل الكافيه بخطوات استوقفتنا احد المنقبات اللي بتطوعوا في بعض الجمعيات الخيرية
و بمروا بين الناس و بعرضوا بيع بعض الاشرطة او الكتب الدينية و او غيرها طبعا للنساء فقط لانهم ما بحكوا مع رجال .
بكل ذوق اقتربت السيدة و سلمت علينا و عرضت اشرطة للبيع و بعض الكتيبات سيذهب ريعها الى جمعية مشهورة لا تستطيع هي او غيرها ان يكذب باسمها ابدا و لها انشطة على الصعيد الاجتماعي لا ينكر و يساعدون بها الايتام و الفقراء في الدول المنكوبة كما يسمونها كاننا دول غير منكوية مثلا و انشطة شبابية جميلة


المهم ما ان بدات الحديث حتى بادرتها صديقتي بالقول ان ان تذهب من هنا و بالنص الذي اتذكره الى الان


" هو احنا ناقصين كتب و حكي - كيف بتقاطعي ناس عم تمشي و ما بتحترمي حريتهم و بكل وقاحة بتدعيلنا بالهداية و شو شايفتينا لو سمحتي لا كتب و لا حكي فاضي " و مشت


طبعا السيدة بان الحرج و الصدمة في عينيها الضيقتين


تصرفت بسرعة و اعتذرت لها و اشتريت ما اشتريت منها


و بعدها بدا الغضب ياكلني من الداخل الى ان وصلت الى صديقتي - و دار بيننا هذا الحوار


-انا : شو عملت المسكينة لتبهدليها يعني مرق الف واحد ووحدة وراحوا لحالهم شو الفرق شو بصير لو اعتذرتي بادب الها شو قالت لتحرجيها هيك
هي : هدول العالم بضحكوا علينا و بعدين شو شايفتنا هي لتحكي الله يهديكم و بعدين هدول العالم بساهموا بتشويه صورتنا قدام الغرب


و بربوا جيل ارهابي بافكارهم و معتقداتهم الغريبة

انصدمت .......... كاني بتفرج على قناة ........... او بسمع محلل بالبيت الابيض بيحكي عنا او قناة بي بي سي متلا
انا : يا سلام - معتقداتهم - و هم و الغرب ؟ شو قصتك ؟ لو مو عاجبينك شو مقعدك لهلا بينا روحي للغرب الحر و المتقدم و اللطيف اللي ما في ارهابيين زينا - و بعدين ليش اتدايقتي ؟ الله يهدينا كلنا المفروض انا اتحسس من الكلمة لاني مو متحجبة و انت متحجبة شو اللي زعجك

" طبعا الموقف كله اعتبرته اهانة شخصية الي لانو مو كل واحد عرف شوية انجليزي و قرا كم كتاب صار يسب فينا و يحكي عنا متخلفين و ارهابيين و اللي احنا مو عاجبينوا يتفضل ويروح عند الغرب المتسامح ليعيش هناك - رغم كل اللي عم يصير عنا ما توصل فينا انو نحقر من حالنا و اللي حولينا لهالدرجة " و اللي عمل الارهاب مو احنا و سببه مو من عنا و هاي مسالة تانية


هي : لو كانت باي دولة اجنبية لاعتقلوها بتهمة التسول


انا : التسول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طبعا انا مو عارفة عن اي غرب و تقدم انت بتحكي بس انا زرت احدى الدول الغربية و قابلت احد الشبان من بائعي الانجيل بجمع تبرعات للكنيسة و ما اختلف كتير باسلوبوا عن السيدة اللي اهنتيها و اشتريتوا منو - لانو انا انسانة عربية و مسلمة مؤدبة و بعتبر انو من اخلاقي اني اساعد اي انسان محتاج في اي مكان



هي : يعني انا مو مؤدبة



انا : اليوم ؟ لا



صمت لدرجة انني احسست بالصمم و تشتت التركيز و كان لازم حدا فينا ينسحب على الاقل احتراما للمكان العام



انا مروحة باي - و تركتها بنص الكافييه


" مصدر عصبيتي هو اهانة سيدة تطوعت لجمع نقود لمساعدة بعض المحتاجين

ايا كان دينها او توجهها ذلك لا يعني اهانتها . و لا يحق لاي فينا اهانة الاخر مهما اختلف معه في اي شيئ . انا لست انسانة سلبية و لكنني احترم الراي الاخر و اقدره و افكر به احيانا

هذا احدها

اما الاخر : فهو انا اعتز بانني عربية و مسلمة مع احترامي للاخر و ما يفعله البعض لا يعطي احد الحق باهانة دين من اهم الديانات بالعالم و من يعرف الاسلام حقا و قرا عنه لوجد انه يدعو الى التسامح و الاخلاص و الصدق و الاهم احترام الانسان كانسان بغض النظر عن لونه و عرقه و بلده "

و عبر العصور مر على تاريخ البشرية من كانوا متعصبين و دموييين من جميع الديانات السماوية - مسيحية و اسلامية و غيرها و ذهبوا و بقيت لنا كتب سماوية مليئة بالقيم التي اذا طبقت لوجدنا اننا في عالم مثالي .

ليست مشكلتنا ابدا مع الله و رسله بل مشكلة الانسانية في من ينصبون انفسهم كالهة على الارض و يفتون و يقتلون باسم الرب

هم يهوذا هذا العصر

هل نتبع يهوذا هذه المرة ؟







و اخيرا قبل انتهائي من التدوينة اتصلت بي صديقتي التي تعرفني جيدا

لم نتحدث عما حدث بل اكملنا حديثنا الذي قطعته السيدة و تجاوزنا الحدث :)









هناك 6 تعليقات:

خالد السعود يقول...

صباح الخير جفرا ..
مش عارف احنا ليش وصلنا لهون .. حتى انهم اقنعونا بأنا ارهابين ومش عارف شو .. والله احنا بنحزن .

لبنــــــــــى يقول...

لا احنا صرنا بصريين و سمعيين كتير صرنا نعتمد على المعلومة الديلفري
مشان ما تعب عقلنا
لهيك عم نفقد كتير من احترامنا لحالنا

Unknown يقول...

صح

احنا صايريين بس بنتلقى وما بنفكر

أنا بكره الفظاظه مع البشر ما بستخدمها إلا إذا كانت روحي طالعه!!

فعلا صاحبتك بتعرفك منيح:)

لبنــــــــــى يقول...

مياسي ليش اذا اسمها صاحبتي على العموم كل اللي حولي صاروا يعرفوا موضوع العصبية و في ناس بلشت تستغلها احيانا
بس الطبع غلاب و ما قدرت اغيرها صارت من ملامحي الشخصية

اهلا بيكي

alzaher يقول...

صديقتك شكلها بتستمد معلوماتها من فوكس نيوز
:)

لبنــــــــــى يقول...

مش بالضرورة فوكس نيوز في عنا قنوات عربية عربية - عربية
بتغنينا عن فوكس و غيرها :)