الجمعة، فبراير 05، 2010

مِلــــــــــــــــــــــــــــــــحْ



مدت يدها بهدوء و على استحياء منه

عانق أناملها بتأني

غمرها

اقتربت منه أكثر

بدأت حرارة تتغلغل فيها

قبضت يدها و أحست أن شيئا يتسلل من بين أصابعها خلسة

فتحت كفها
فما وجدت إلا بعض الطين يختنق بين التجاعيد المرسومة بعناية في باطن كفها الأيمن

تناولت عصاتها المرتكزة على كتفها

كأنها تشهد عليها و على حماقاتها

تواسيها أم تلعنها

لا فرق

و تشد على رمل تتسرب حباته تباعا من بين أصباعها و ملح مــُر


كما هو العمر و كما هو الوقت

تعلـََقت برفيقة العقد الخامس من العمر

اتكأت عليها و مشت

و التفت إلى البحر لتسأله

ألـــــــَن يأتــــــــــي ؟؟؟؟؟؟؟

____________

( الصورة للبحر الميت في الاردن )

هناك 6 تعليقات:

TIMMY !! يقول...

يبدوا أن لديها من الصبر ما ليس عند الكثير ,
أو يوجد من ينتظر كل هه السنين ؟؟ و مازال لديه الأمل ؟؟

لبنــــــــــى يقول...

يكفي ان يكون لديها الامل
الكثير يفقدونه و البعض مازال متمسكا به حتى لو كان سرا

اسعدني مرورك هنا

تحية

أشرف محيي الدين يقول...

مرحبا jafra

إحساس مرهف كالعادة

صدقيني حالنا كحال تلك السيدة ، العمر يمضي بنا ونحن ننتظر أحلاما وطيوف آمال ليست سوى سراب أو كتلك الرمال المشبعة بمرارة الملح الذي كان في كف تلك السيدة .

كلنا نسأل عن موعد يتم تأجيله بشكل مستمر ونتمنى لقائه مع حب مستحيل اسمه ( الفرح ) .

تحية

لبنــــــــــى يقول...

كلنا او معظمنا ينتظر
لكن ماذا ؟؟؟؟؟

Whisper يقول...

البحر هو الوحيد اللي بنحكي قدامه و بنصرخ و بنسأل باي شي بخطر ببالنا...علشان هيك انا بعشق البحر :)

لكن دائما ما نسأل البحر اسأله نحن متأكدين من اجابتها, ولكن ليبقى الامل بحدوث معجزه ما

لبنــــــــــى يقول...

البحر احيانا بضحك علينا و بقول انو فاهم كل شي كفيلسوف عجوز
و احيانا بضحك منا
انا بحب البحر بس ما بامن عليه